تَتَسَاقَطُ مِنّي خطواتي
لِتلْـتَهِمهـا الـدُّرُوبُ
وأراني أَبتَعِـدُ عَن أَنفـاسي
يَستَظِلُّ بـي لَـهَـبُ البُكَـاءِ
يَشـرَبُ مِن تَعَـرُّقِي جُرحُ السَّـرَابِ
أَمشِي في عَتمةِ أَوجـاعي
يُسَـابِقُني التَّعَـثُّر ُ
يَصطَدِمُ بِيَ الـوراءُ
وَيَحمِلُني سُقُوطـي
عَلى أَكتَـافِ الخَيبَةِ الزَّرقَـاءِ
أَقعُو في سردابِ غصَّتي
مُتَمَسِّكـاً بِجَـذوَةِ الاختِنـَاقِ
يَا أَيُّهـَا الـرَّاحِلُ عنِّي
يَا حُلمـيَ النَّـازِفَ مَوتـَاً
مَهـلاً ..
خـُذ ظِلِّـيَ عُكـَّازاً
تَسَنَّد عَلى اْنكِسـَاري
وَعَرِّجْ عَلى تَنهِيـدَةِ المَـاءِ
دَعِ النّسمَةَ تُقَشّرُ يَبـاسي
وَاْتـرُكْ لِلغَيمَةِ أَن تَسلبَـني
مِن جَوفِ الجَـمرِ
زَوِّد أَجنحتي بِالأُفُقِ
وَالْتقِط مِن قَلبي
مَفـَاتِيحَ الضـّوءِ
سَأَعبرُ المَسَافَةَ المُخثَّرَةَ
مَا بَينَ مَوتي وَأَحرفيَ اللائِبَـةِ
عَلى فَتِيلِ الكَـلامِ
أُشَيِّدُ وَطَناً مِن صَقيعِ الاغتِرابِ
أُسَوِّرهُ بالمـَدى الصَّاهِلِ
حُدُودهُ امتِشـَاقُ النَّـدَى
بَحرهُ موسيقى الحَنِينِ
سُكَّـانُـهُ
يُمَشِّطَونَ جَدائـلَ السـَّلَامِ
كُلَّمـا تَثَـاءَبَ الغَمـَامُ *
مصطفى الحاج حسين . إسطنبول