top of page

مأساة شاعر - تيغ رينيه بن صالح

  • صورة الكاتب: Admin
    Admin
  • 17 يناير 2018
  • 2 دقائق قراءة

ما لشاعرنا الألمعي نسي نفسه وفي الكآبة و الحزن غارق ما عهدناك حزينا تعيسا ولا كئيبا و مزاجك اليوم غير رائق دائم النشاط وقلما تهدأ و ترتاح هل أنت مريض أم طرق هناك طارق؟

قال زوجتي أم الاولاد و يا خيبتاه! حرقت دفاتري وأنا منها غاضب و حانق ماذا أفعل وقد حرقت فؤادي وقلبي ولم يسبق لهذا الفعل جرم سابق من كان يظن أن الشاعر الذي يذوب شعرا يعيش في نار هذا الجو الخانق الحمد لله انها لم تحرقك انت ولا زال طلع نخلك للآن باسق

هي تريد أكلا و شربا و مرعى ولما تحب هي متيم و عاشق هي تريد لباسا وحليا و مالا و لا يعنيها ان تكون ناهبا وسارق هي لا تعرف شيئا عنك وعن دنياك و لن تعرفها أبدا و أنت من هذا واثق هي ترى في أوراقك شريكا لها تغار منه و قلبها بالغيرة حارق هي لا تفهم شيئا مما تكتب و صبرها في القراءة معدم ونافق هي ترى في الكتاب عدوا لدودا و كرهها للكتاب كره قاتل وساحق هي لا تعرف أن الكتابة عندك حياة حب و احساس وعشق وامق و أنك بدون الكتابة معدم و ميت و انك بدونها في التيه عالق لا تعنيها انت ولا ادبك ولا حرفك وأنك أديب وشاعر فنان وصادق وأن شعرك دنياك و طوق نجاتك و ان قلبك بالحب سخي و غادق

ماذا فعلت أنت لتغيرمنها و انت في كتبك ودفاترك غارق؟! علمت من حولك حب الحياة وعهدنا بك بارع الحلول و حاذق فحاول معها و اصبر عليها ولا تيأس فالفكر بينكما كبير و فارق أو دعها لجهلها وتبقى تعاني فالجهل كما تعلم شر و عائق

ف"روسو" المفكر كان زوجا لحمقاء لا تفرق حتى بين الساعات و الدقائق فكم من رائع عظيم وراه مآس و لكن صيته بالإبداع عابق

عمي موسى 2018/01/01


 
 
 

Comentários


© 2016 مؤسسات خليل الشامي الثقافية .  Wix.comابتكار 

bottom of page