أسكنيني وحدي أجرجر خطواتي نحوك ولا ألقاك .. كيف اختفيت ؟ كيف هربت من قدامي .؟ هضاب باردة / ثلوج صقيع قاس يفتت العظام كنت طوع يدي طوع روحي اصرخ .. لأصوت يجيب اهمس لأصحابي فلا أجد عندهم روحي أهيم عبر الطرقات المدينة مقفرة .. لااحد سوى ظلك يركض نحوي ويختفي كل الأصدقاء ابتعدوا طيفي لوحده يبحث عنك يحاورني أن ابتعد أطاوع نفسي سأظل اغنيك .. قمرا .. رائحة روحي نفسي الصادم صدري رغباتي ابغي أن أجدك قدامي كتابا أقرا فيه حياتي في الصبح تكونين أليفة وأنت تمرين (بحقل من عباد الشمس يلتفت إليك ويترك وجه الشمس ) في المساء تهربين حتى أخر هضاب الدنيا هي وحدها من ضيعت روحها قربي وأودعت سرها في أحشائي وأرخت كلماتها في صدري وارتويت أنا أهذي بغيابها حملتها الريح فوق غيوم من نور ونازلتها المدن كل ليلة فلم تترك من جسدها ذرة لم تدسه ظلت ثابتة تشدوا بذلك الغناء العذب تتسلل من برد الشتاء نحو بهجة الربيع ظلت تشاكسه ذاك المساء تحاوره في المجاهيل وتستكين عند شفتيه في حصار تاه إلى جهة ملتهبة بالموت تشتكي روحه صيحة الطفولة التي لأتعرف الخوف ولا الخيانة موحشة تدق الساعة في غرفتي والغبار يغطي العقارب ساعة تعلن عن نهاية ارتقاء درجات كوكبي ليضعني في التيه لأجرجر جسدي إلى ميتة كل ليلة بل نحو نبع مستريب يحتمي بالألم .. لكن رغم ذلك أتساءل لماذا تعشق الأمطار نوافذ البيوت.. وتهجروحشة الطريق