أجوب شواطئ الغياب ... يقود خطاي شوق ... تناسل لهفة افترشت احداقي ... لازمتني منذ أعلنت الذهاب ... ورحلت التمس عطر انفاسك المعتقة برحيق الحنين ... المنساب بثنايا الفؤاد وجعا يعزف أنينا على أوتار السنين .. قدر عشوائي الخطى يوقف رحلتي ... يدوس هامة اماني ... يبعثرني اشلاء ... بمفترق حلم اجثث برعمه ... من عمق ثراه اتابع طريقي في عكس اتجاهه ... بحمولة أرهقت كاهلي الغض ... وقوضت أعمدته برحاب الزمان .... بمرافئ الذكرى أحط رحالي بين حين وحين ألوذ بفيئها علني استريح لاتابع المسير ..... اسامر وحدتي و ظل طيفك ... وهمسات حب اثثت سويداء خافق تردد نبضه.... وجعا وأنين انزوى بعمقه بريق الأمل ... واختفى به سحر الحلم ...يوقف دفقهما بشرايينه يأس لا يلين عبثا اتودد لذلك البريق ... عبثا اداعب ذلك السحر ... باغوار نفسي البعيدة المدى استكان ... وبحضن الاسى تبعثر في غفلة عن كل حساباتي يتوقف قطاري خلسة مسجلا نهاية رحلة لم تبتدئ بعد خلسة تناثرت الأحلام منسحبة وراء ظلال نسجت خيوطها يد القدر بدمع .... وآه.... خلسة ينفض الجمع وتتوقف ترانيم المساء ويتعالى نعيق بومة منذّرا بليلة ظلماء خلسة يسدل الليل عتمته يُطفئ نور نجمة ... لم يكتمل مولدها بالسواد يلون مضجعها تختفي الابتسامات متوارية خلف ستار يأس يرسم الوجع انحناءاته.... خلسة يمد الضياع مخالبه يمزق أشرعة الأمان ينهي طريق فرش امنا .... وامان توسد كنف الحب والحنان ذات لمعة من الزمان