top of page

لَم يَلتَفِت ... - مصطفى الحاج حسين

  • صورة الكاتب: Admin
    Admin
  • 12 يناير 2018
  • 1 دقيقة قراءة

لَم يَلتَفِت ... - مصطفى الحاج حسين

----------------------------------

سَأَقِفُ بَعِيداً عَنكَ

على تُخومِ الجُّرحِ

أَمسِكُ قلبي بأَسنَانِي

كَي لا يُفلِتَ

وَيَقتَرِبَ مِنكَ

وأقولُ لِدَمعَتي :

- لا تَنهَمِري أَمَامِي

كَي لا أَضعفَ

ولِروحِي

حَاذِري خِيانَتِي

فَأَنا لَن أُرَاضِيهِ

هُوَ

مَن كَشَفَ الغِطَاءَ

عَن مَخبَئِي

وَدَلَّ الاختِناقُ عَلَيَّ

هُوَ

مَن تَخَلَّى عَن بَسمَتِي

قَبلَ أن تُضِيءَ

لَن أُسَامِحَ هُجرَانَهُ

وأنسى نِيرانَ قَطِيعَتِهِ

بِلا سَبَبٍ غادرني

وَلَم يَلتَفِت للمَوتِ

الّذي خلَّفهُ لِي

كُنتُ أَشتَعِلُ

مِن زَيتِ نَبضِهِ

أُحَلِّقُ بِأجنِحَةِ عَطفِهِ

أَحيَا بِمَا يَمنَحُنِي مِن وَقتِهِ

لَن أُنَادِيهِ

حَتّى إِن قَطَّعتُ حِبَالَ صَوتِي

سَأَنسَاهُ

حتّى إِن أَزهَقتُ ذَاكِرَتِي

هُوَ الّذي

أَرسَى الصَّحرَاءَ بِقَلبي

وَوَزَّعَ على قَصِيدَتِي اليَبَاسَ

لَن أَفتَحَ لَهُ أَبوَابَ مَسَامَاتِي

سَأُغلِقُ عَلَى فَضَائِهِ البَابَ

وَأَسُدُّ مَنَافِذَ حَنِينِي

وَأَختَبِئُ عَنهُ

فِي بَاطِنِ قَبرِي

---------------------------

مصطفى الحاج حسين . إسطنبول


コメント


© 2016 مؤسسات خليل الشامي الثقافية .  Wix.comابتكار 

bottom of page