عرب ... - عبدالحميد بن سعيد
------------------------------
هيا أبا لهب... يا عاشق النساء... و الخمور.... و الطرب... تبت يداك... تب... في بيتك ساقية.. راقصة....خلان... و امرأة حمالة الحطب....
هيا أبا سفيان.... يا قاطع الرقاب.... في الساحات.... ترى الرؤوس أينعت.... حان القطاف ... و السياف عندك جنان... و النفوس غلة شهية... تصفر... ثحمر كالتفاح... كالرمان... و عطرك الدماء... و عرشك مشيد... كالقبرطوبه الجماجم... و الأطراف و الصدور.... و السيقان...
يا يوسف الحجاج... أنت ترانا في الزريبة.... خرافا و نعاج.... و أنت الراعي... تمسك عكازك... ثذبح و تسلخ... و تشبع كالنار في الهشيم... من أخضر و يابس.. حتى الرماد.... تاه في العجاج...
يا أيها السلطان.... هل أنت من أرى... كالقدر... ترافق الزمان... و تلبس جبابك... و تضع العمائم.... و تحمل السيوف... و تركب الحصان... تزف الموت أينما حللت... تقتل....تشرد.... و تزرع الالام في المكان....
هل قدرنا أن يحكم السياف .. العام تلوى العام... و القرن بعد القرن... هي السنين كلها عجاف... حمر...جمر... تلتف في السواد.... ثوب الحزن.... و الحداد... يسافر من موطن لموطن.... يحملها دموعنا... يحتلها ربوعنا ... طواف... في كل شبرصرخة..... في كل حين لعنة... تلاحق الطغاة.... قدومهم... رحيلهم... جحافل... قد نصبوا أنفسهم أشراف.... و شهد التاريخ يا عرب... يعشش الطغيان في الققصور... يظل الراعي فينا.... جلادا...و سجانا... و سياف.... و تركن الرعية للذل.... و الهوان .... و عيشة الكفاف...
عبدالحميد بن سعيد
09 أكتوبر 2017 تونس