اين عهودك - عبد الحكيم الحداد
------------------------------
تركتِ بقلبي لوعة بعد رميتِ بظهرٍ وثيقة عهد جفيْت و عدت لسالف عذرٍ فعُذْرُكِ رُدَّ وإنْ ظَمَّ وردا سَعِدْتِ بقلْبٍ تدفَّق عطفاً و سَنَّ بصدقٍ وثيقة عهْدٍ و عدتي تجادلي بعد انتشاءٍ برائة عشقٍ ينام بمهدٍ وفَيْتُ لعَهْدٍ اخذتَهُ قَدَرًا ولا زلت ارعاهُ سِرًّا و جهرا و ماكنت اسعى لفَخرٍ و مجد إذَا لاح بدْرًا بليلٍ تَجَلَّى فسِيرِي طريقا فيَوُمُكِ سعْد مآرب شتَّى سعيت اليها وما غير دربي اليه تُرَدْ سعيت لبعدٍ و كان احتراق و ما غيرُ جيدي اليك تُمَد اذا خان خِلًّا و قال سلاما فخلِّي طريقاً و فرّق تسُدْ تريدها وردا و شوكا زرعت ففي قطف شوك جراحا تجد لغير الورود ما اقترن شوكا و شوك الورود عن لهو ترُد تريدها بدرا بليل شتاء وميض لبرق تلاه رعد فلا لن تعودي و سيري طريقا سلامي عن يمنى ليسرى ارد بِايْدٍ اشُدٌّ و كلِّي افتخارٌ طريقي بامْسِي نسيتُ بِغَدْ دُرُوبًا بوردٍ فرشْتُ بمَاضٍ فعُدْتَ بجَمْرٍ تردُّ مَدَدْ وتطلب منِّي لِقاءًا جديدا اما زلت ترنو لعطفي بجد فقلبي قصرا بقفلٍ وُصِد و شوقي اليك رمادا خمَد حنين لماض جوى و جمد فما كان يوما بماضٍ سعد و دوما يداه برفع حمد
----------------------------------
بقلم عبد الحكيم الحداد