أولاد عبدالواحد...!!! - عبدالرحمان الصوفي المغرب
------------------------------------------
حكى ( ولد علال ) فقال : أنه رأى في المنام حي بن يقضان بنادي الناس في جزيرة ليلى قائلا : (سلام ! يا سلام ! سلم ! وسلم تسليما ...ضريح البرلمان ياسادة ، جمع أبرز المخططين والقادة ..برعوا في كل ميادين القول والخطابة ..صوت عليهم شعب البارصا والريال والسهول والهضاب والغابة ..عجيبة هي مناصب الفخر والمهابة والحصانة ..وجوهم متهللة إشراقة وابتسامة ..ابتسم لهم حظ رمز الخروف والهر والجحش والبقرة والدجاجة ..
ردت على (حي بن يقضان ) امرأة تسمى ( الغالية بنت بطو ) أمام الملإ ، وبحضور ابن رشد في السوق الاسبوعي لأربعاء الغرب قائلة : ( اسمع مني انت يا (ابن يقضان أو نعسان ) سلام ، وسلام وآلاف استسلام ، هم السكين ونحن اللحم ...ضريح البرلمان يا سادة ، أحلى نومة فيه بلا غطاء أو وسادة ..فيه اصناف مداخلات وكلام وإفادة ..في كل مداخلة لحن سياسة كمان وربابة ..أغلبية ومعارضة وفرق كالعادة ..بعد سؤال فريق جواب من وزير بإلمام واستفاضة..) . قولها لم يعجب ( بوشتة الحمدوشي ) الخارج للحظته من حمام ( حسين السلاوي ) والمسمى ( احظي راسك يا فلان ) ، شهد على رده عليهما ( ابن طفيل ) ، الذي روى رد (بوشتة الحمدوشي ) وهو غاضب ، حيث قال : ( ياسلام !...يا سلمى ! ....يامسلمين ! يا سيدي على بن حمدوش !! ضريح البرلمان يا سادة ، الحق واليقين ..سيرجع الشمعة والحصير ورميد للعلاج من مرض دفين ..وعطايا للقرى سكر وتبن وسردين ..وتيسرير لتدريس أبناء الفقراء حساب حل التمارين ..ومعلم لا داعي أن يغضب الجبال سترد صدى زفراته حزن وأنين ..التعليم يحتاج لمزانية ترياق وكفن وقراءة سورة يس..). نهظ ( عروب العيساوي ) طاعنا في هذه الرواية ، فطلب منه الحضور والغياب ، أن يذكر لهم الرواية الصحيحة ، فطلب منهم الاستماع بإمعان ، ثم شمر وقال الكلام ، والناس نيام : (..يا سلام ! ياسلام ! يا سلام ! يا سام وحام ! ضريح البرلمان يا سادة يا كرام هبة رزق ونعمة ..لما يصلح العمل إذا كانت الأجسام في راحة ..أبعد الله الهم ولتعش الجيوب في استراحة ..ارفعوا الأسعار فالفقر حبيب وليس نجاسة ..لكم الأرض والسماء والماء ، ومنا الطاعة والاستجابة ..لا تخافوا علينا من الغضب، أجسامنا أخذت من رضاكم المناعة ..اركبوا السيارات والطائرات والسفن لا دخل لنا بكم ولا حاجة ..كل انتخابات نقدم لكم الولاء وندعوا لكم السلامة ..لن يقبل البحر انتحارنا الجماعي ولا سوق النخاسة ..)
سألت ( ولد علال )وأنا أنظر الى عينيه البدويتين : ( هل انتهت الردود !؟) . رد متهكما ( انتظر ردودا من الملايين اذا استيقظوا من الأحلام ! ) ودعني ( ولد علال ) متوجها نحو مكان بيع الاغنام في السوق الاسبوعي لخنيشات الغرب ، وانعرجت بدوري نحو عشاب لأتعلم منه سياسة الشفاء من الأوهام ، وسجع الكلام ، والبكاء على الأطلال ..
------------------------------ عبدالرحمان الصوفي المغرب