بحدسِ الفراشِ - أحمد بوحويطا
--------------------------------
أنا و الغدُ إبنكِ ، لنا الغروبُ المُشتهى قولي أُحبكَ ... يُضيءُ اللَّيلَكُ ليلَكِ و يدفأُ المَكانْ بحدسِ الفراشِ أطيرُ لأفعلَ لا لأسألَ عطرُكِ جاسوسٌ أمْ كابوسٌ في القصيدةِ ...! غيمٌ يغيِّبُ غيماً و الغدُ يلعَنُ صحوَنا أصيرُ بعدَ البياتِ غيمةً تظللُ " أغماتَ " دخلتُ حلْمكِ خِلسةً ، قلتُ دعيهِ يبدأُ دعيهِ يهزأُ قليلاً من خوفهِ ، بينَ ذراعيكِ تغفو بناتُ آوى و يهدأُ خوفُ الكَمانْ
بحدسِ الفراشِ أصيرُ - أنا الحبقُ - إبنَ الغمامْ أطيرُ إلى حيثُ أمي تُعدُّ للغدِ جدائلَها بحدسِ الفراشِ أشمتُ من قمرٍ يهزأُ بي ، رآني أُغني لِليلايَ سُدى بوسعِ الحمامِ أنْ يوقظَ في الصباحِ هديلَهُ كي يطيرَ بي شرقاً ، أُكملُ أنا غداً رحيلَهُ حينَ تجهشينَ بإسمي كاملاً و حينَ تضحكينَ يغيرُ رأيَه في حزنِهِ الحمامْ بوسعِنا أن نُعلقَ نجمةً تُضيءُ السرابَ ليلةً ليلةً ، نُصححُ عيوبَ النوارسِ بوسعِنا أنْ نبدأَ حيثُ انتهى صهيلُ الحِصانْ
يا فراشُ علِّمنا من حدسِكَ و قلْ لنا كيفَ لنا أن نمدحَكْ ، دونَ أن نجرحَكْ ...؟ و كيفَ نَضُخُّ في شِرْيانِ مناةَ دمَ الأقحوانْ ...؟ بحدسِكَ حَدَسْنا ، فارفعْ خطابنا عالياً يا مناةُ لا وصايةَ في الحبِّ ، علينا ما عليكَ علينا نحنُ أنْ نُوسِّعَ صدرَ النهوندْ لكي يحملَ عن أُمنا عبءَ أغاني الضجرْ و عليكَ أنْ تُصدِّقُ حُزنَ خيامِنا عليكْ و أن تمشي مثلنا حافياً كالقمرْ بوسعِنا أنْ نرفعَ مئذنةً من حبقِ الحبقْ و أنْ نعلِّمَ الجثارَ كيف ينطقُ بالشهادتينِ و أنْ نُشيِّدَ كلَّ عامٍ عُشاً للحمامِ و أنتَ بوسعِكَ أن تترجلَ عن حصانكَ ترى حدائقَنا تنزفُ نرجساً ترى زرقةَ البحرِ تطلُّ من نايِنا بوسعِكَ أنْ تشربَ من شاينا الحافي لتعرفَ ما الحبُّ ، ما الشعرُ ، ما البيانْ
------------------------------------
- أحمد بوحويطا - أبو فيروز - المغرب -