إنْتِصَارَاتُ الهُولوكُسْت الجَديدْ - عبد الفتاح النفاتي
----------------------------------------------
شَعْبٌ يُرْمَى بهِ في الزِحَامْ و الغُبَارُ في القَلْبِ كَأنَّهُ نهَايَةُ السبيلْ يُسَمُّونَهُ البَاحِثُ عَنْ التَاريخْ السَليلْ أيْنَ كَرامَةُ السُيُوفْ أيّهَا المُحْتّلُ ذاكرَتي
نظَامٌ جديدٌ للعَالَمِ أنْ تتَعَرّى الشَوَارعُ و تَرْقُصُ الأمَهَاتُ رقَصَات الزفَافِ الأخيرْ
أبْنَاءٌ منْ أبٍ واحدْ وَ هُمْ سُلْطَةُ الدَمّ حينَ يتَحكَّمُ بغِوَايَةِ الزنَادْ قبيلَةٌ منْ جنسِ فلسطينْ تُبَادُ عَلَى طَاولَةِ القُمَارْ أما البَاقُونَ منْ شعْبِ البلَدْ في دكّةِ إحْتيَاطِ المِوْتْ يُبَاشرُونَ بنَاءَ الجدَارْ
أَعْلَى لتفْصِلَني عَن العالَمْ يَا جدارْ أعلَى لتَعْزلنِي عنْ الشقيقَاتِ الوَاقفَاتِ في شُرْفَةِ البُسْتَانْ الأعْلَى يُنَاسِبُني أكْثَرَ منَ الهَاويةِ تَعَوَدْتُ أنْ أتَسَلّقَ الخنْدَقَ الكَهْرَبائيّ و أنْ أضَعَ القُنْبُلَةَ في مَكَانِهَا المُحَدّدْ ثُمَّ أنْتَظرُكَ لتَمُرَّ و تَمُرُّ بدرْعِكَ الميرْكَافَا أوّلًا الميرْكَافَا في الوَسَطِ الميرْكَافَا في خاتمة الرَّتْلِ أيْنَ خَبّأتَ نَفْسَكَ في كُلّ هَذا الحِصَارْ
لا أمْلِكُ غيْرَ هذا البلَدْ و الشَهَادَةُ التي أُتمْتِمُهَا في كُلّ عَمَليّةٍ إسْتشْهَاديَةٍ ربَّمَا قدْ تَضْحَكُ حينَ تَنْهِارُ العُبْوَةُ و لا تنْفَجِرْ هَلْ سألْتَ نفْسَكَ يوْمًا لماذا لا يقْتَلَني مَادامَ يتَربَّصُ بي كلَّ نهَارْ متَى إذَنْ سيَرْميني بِقَاذفَةِ الأرْ بِ جي أيُّهَا المُتَطّفلُ العنيدْ أنَا لا أهَاجمُ هَدَفًا في مُقَدمتهِ أطْفَالٌ صغَارْ
لتتَعَلّمَ الموْتَ تعال إلى هُنَا لترَى كيْفَ نُدرّسُ اطْفَالنَا إيديُولوجْيَا الجَنَةِ وَ رَاقبْني دَهْرًا كاملا لتَفْهَمَ فَلْسَفَةَ الفِلَسْطينيّ حينَ تَخُونُهُ قَبَائلُ الجِوَارْ نَحْنُ هُنَا نحْنُ لا نَهَبُ الحَيَاةَ لأنَّ الحَيَاةَ مصيرُنَا و إحْتلالُكَ تُرَاثُنَا لكنَّنَا بأيْدينَا أنْ ننْهيهِ بأيدينا نحْنُ القَرَارْ