وتجرى لوحدك خلف الأسود - حمودة سعيد محمود ------------------------------------------------ ويأتي عليكَ الظلامُ ..وأنتَ تحاولُ كسرَ الجمودْ وتحسبُ أنَّكَ في المستحيلِ تموتُ ... وتحيا لوحدِكَ دونَ الرجالِ ودونَ النساءِ لتبغي السلامةَ منْ كلِّ شيءٍ وعندَ المجيءِ إليكَ تدفُّ بنفسِكَ بينَ النهودْ وتنْسَى القيودْ وتقسمُ أنَّكَ لا زلْتَ حيًّا وأنَّ النساءَ لديكَ تساوتْ فما عُدْتَ تكتبُ في نهدِ ليلى وما عُدْتَ تعبثُ في خصْرِ عزَّةَ أو عُدْتَ تُدْمِنُ لمسَ الخدودْ تحاولُ أنْ تستجيبَ المعاني تفرُّ إليكً جميعُ الخبايا وتهربُ منكَ صغارُ الفهودْ فكيفَ تمارسُ كلَّ الرذائلِ ؟ دونَ اعتبارٍ وتقسمُ أنَّكَ شخصٌ ودودْ فهل راودتْكَ البنيَّةُ ؟ كيما تحاولُ أنْ تشتريها ببعضِ النقودْ أَمَا زلْتَ تعشقُ لبسَ البغايا وتخشى العذارى لأنْ يعشقوك أَمَا زلْتَ تعشقُ صوتَ المراوحِ حينَ تدورُ لتلقِى أمامَكَ كلَّ الوعودْ أَمَا زلْتَ تخشى فتاتَكَ يومَ الرحيلِ .... ويومَ يجيء إليكَ المنادي ليعلنَ أنَّ فتاتَكَ سوف تزفُّ لشخصٍ تجاوزَ كلَّ الحدودْ فماذا ستلفظُ غيرَ الرِّيالْ ؟ لكيما تسابق كلَّ البغالْ فتسبقُ ذاكَ ..... وإن يسبقوكْ وتجري لوحدِكَ خلفَ الأسودْ ويومًا فيومًا ستجرى وراءَكَ كلُّ الحواملِ كلُّ الأراملِ كلُّ البهائمِ تجري وراءَكَ ما دمتَ تحيا بأرضِ اليهودْ فكيفَ تحاولُ أنْ تستبيحَ الملاهي وتقسمُ أنَّكَ لا تعتريكَ المخاوفَ ( إذْ همْ عليها قعودْ) أَمَا زلْتَ تذكرُ ؟ أمْ قدْ نسيتَ بأنَّ الفراقَ سيأتي سيأتي وأنَّ المصائبَ سوفَ إليكَ تعودْ
------------------------------ شعر / حمودة سعيد محمود الشهير بحمودة المطيرى