فأنت الأرض - نورالدين بالرحمة
---------------------------- لن أجازف باسمك فأنت الأرض هذا الوجود نباتك المر فسق من الصخر عليك أقمت بيتي من قصب من شجر التين والزيتون سلام على عصفور شرده الريح سلام على طفل كبر وفي الحلق هذا الملح كل الأغاني أنشدتها وقلبي على مشارف العين انبض لأرى عشقك المر انبض لأرى وجهي قد انشق عن جسدي هذه يدي عاشقتي احمل ما تبقى مني لأعلن بعد رحيلك انك الوداع انك اللقاء سمعتك وعيني لا تبصر وحدها يدي تتحسس ظلك أتعقبني لأرى رفاق الأمس على دفاتر أشعاري كم حرقنا من سيجارة كم تجرعنا من خمر على عتبات ذكراك يا عاشقة وجهي ذلك كان قناعي وتلك الكلمات قصيدة خرساء أراهم يكتبون نهايتي وأنا من شرفتي اعد لهم مائدة الإفطار أعشقكم رغم انسحابكم من مدينة أحلامي أراكم عن بعد أراكم عن قرب كم أحب تربتي وأشجار التين والزيتون اعتصر قلبي ليكون خمرتي أتسكع على قارعة الطرق اردد أغاني الغجر أتمايل لكن لا اسقط حيث سقطت عاشقتي يدها في يدي وظلها جداري الذي يسندني أيتها النائمة منذ بداية الهرولة أقول لصمتي عصفوري شرده الريح فأين ذلك السرب الذي كان يحميه أهي الهجرة إلى حيث بداية أفقي الممتد حدود الأمل...هذا الأفق لا يسع غير من يحمل على كاهله لغة الإنسان...فما أروعك أيها الإنسان.... -------------- في 29/12/2017 نورالدين ...وكفى