يبكي القدس الرجولة - ياسر عوض السيد
---------------------------------------
يا من تلومون أشعاري هنا دعوني
فقد رأيت التخاذل من كل خوان
فوثبت إلى قلمي أسطر ما يعنيني
ووددت لو أن تكره الخائن بلداني
أنا وأخي المهد والقدس قطعة مني
مكلومة أشجاني ومغيب عنواني
ما بين أرضه وسمائه يكمن يقيني
ببكاء قدس ينتحب في أسره أبكاني
يشكو الإلاه تقاعسا يئن قتلوني
فتسرع فتاة تهب بصدق وإيمان
تذب عن عرض الرجولة ضيعوني
وصاحت نصرة بشجاعة فلا هوان
فتركتها لمصيرها وهي من تهجوني
هي التي محت عارا عن خل وأوطاني
ابنة الرجال حرة أبية تقية تناديني
أسد هي حين فر أو مات كل جبان
وقفت لا تخشى أحدا بصلابة تقويني
حين انزوى عن نصرتي كل جربان
يشهد التاريخ أن الرجولة فلسطيني
يواجه ويجابه وحده ومدده الرحمن
فيقوى ويرقى فوق الزمان بزمان
هذا هو فأين كنتم يا رجالا كخرفان
وها هي امرأة بساحة القدس تبهرني
بشجاعة شموخ وإباء كفارس بميدان
تصيح الموت لكل من ببخس باعني
ويبقى يحيا فينا وبيننا جرس وآذان
نظل جميعا بخندق والحب يبقيني
لأن عيسى و محمدا كلاهما أخوان
إن البلية وشرها فرقة وبعد يؤلمني
مأساة أخوة ضاعت بين بني الإنسان
فهلا أوقفتم البيع يا فساقا بأوطاني
هل ترفعتم يا من رفعتم نصرة القرءان
هذا محرابي أبدا سيعلو و يعليني
يوم الوغى تهبون يا شيوخا وشبان
أما الوشاة أ تخيفني و لن تهزني
تنعاهم رجولة في سهول ووديان
فلكم رقصوا زمانا على أشجاني
شيمتهم دوما الرقص على ألوان
بات جل كلامهم ترياقا يحيرني
وأفعالهم تراقص بدا كسكران
وكل الجهل فيهم كاد يشيعني
الأمة أمست سباتا غطى كسلان
نقاوم والعزم من رب سيأتيني
لنمحو الذل من مفسد وشيطان
وينمو عشقي وسط بستاني
لتطهر الأرض من لص أوطاني
وأعدو فوق الساحات يحملني
طهر عرض وتسمو روح أقراني
وغدا نصلي بالقدس يحويني
وجوارنا عيسى يرتل الفرقان
إمامنا المهدي يقرأ ويشجيني
وقول آمين حطمت كل صوان
---------------------------------
شعر /ياسر عوض السيد
مصر المنصورة شربين