نهايةُ عجفاء - سليمان أحمد العوجي ---------------------------- على سريرِ الحيرة.. وسائدٌ تضيقُ بالأرق تتقيءُ شراشفُ الليلِ فرحاً فاسداً.... حبلُ الوحدةِ يلتفُ حولَ عنقِ السكينة تطلُ من شرفةِ جسدكَ الهزيل بذاكرةِ رملٍ أبلهٍ لايحفظُ شيئاً من قصائدِ الماء... تائهٌ في مدنكَ الموحشةِ تتيممُ بغبارِ الحربِ وتقيمُ بيوتكَ الخاويةُ صلاةَ الغائبِ... توثقُ الشوارعُ خطا الأحبة وتقبضُ بكفها الاماكنُ على جمرِ الذكرى.. الكلُ بلا أهلٍ كأنها بدايةُ البشرية نصفُ أَحِبَتكَ أسرى والباقونَ ماتوا بنيرانٍ صديقة هائمٌ في مفازاتِ الحنين وعلى زغبِ ضعفكَ يهرولُ الفضولُ خلفَ قطعانِ الأجوبةِالشاردة.. تمدُ يدكَ في جيبِ الألغاز تحترقُ أصابعُ الأسئلة ويحتطبُ التعبُ خطواتكَ قبلَ الهدنةِ الأخيرةِ بقليل بتروا يدي حينَ أشرتُ إلى غدكَ زرعتها في ملحِ الرجاء ولم تنبت بعد... تعاتبني أمي في المنام لأنَ عناقنا بلا يدٍ صارَ ناقصُ النصاب أقسمُ ياأمي: أنا لم أعبث بالنار هم من فعلوا!!!!" أقسمُ ياأمي: لستُ من قبضَ ثمنَ الوشايةِ بهِ هم من فعلوا ذلك!! ثمَ أواري كبريائي في غيمِ عينيها وتكملُ أمي موتها ومن صورتهِ المطفأةِ على الجدار يؤنبني أبي: على سوء ظني أن الحربَ وضعت أوزارها. نتحسس معاً بأصابعِ إرادتنا الهرمةِ جبينَ السنينِ المريضة وكما تفعلُ السماء حيالَ شهابٍ ينتحر لايأبهُ بنا أحدٌ تغزونا قبائلُ( النوستالجيا) ببربرية!! تدوسنا فيلةُ الذكرياتِ ويتعثرُ قاربنامن جديدٍ بتعبِ المجاديف.. عبثاً نشدُ من عزيمةِ الشمسِ التي أضاعت نهارها في غوغاء الكسوف وفَرَاشُ إحباطك لازالَ يلهو فوقَ هذيانِ النور وأنتَ تمتمُ ألواحَ الوصايا بغصةٍ جاحدة... كلُ هذا وتعاتبني ياهذا بأني قادمٌ إليكَ أعرجَ الحلم وأنتَ من وهبَ عكازي لنارٍ لم تنطفئ بعد!!!. عن السابعةِ العجفاء وأخواتها.. عنه وعنكم وعني أتحدث
---------------------------- بقلمي: سليمان أحمد العوجي.