قلقُ الروح ... - مصطفى الحاج حسين
-------------------------------------
مشغولُ البالِ عليكِ
قلبي يسألُ بضراوةٍ
والرّوحُ تصرخُ بجنونٍ
أينَ أنتِ يا عمري ؟!
الشّمسُ حائرةٌ مثلي
والوردُ مرتبكٌ في عطرِهِ
النّسمةُ صارَت عمياءَ
بحثَتُ عنكِ في الدَّمعةِ
والقصيدةُ أرسلَت لهفَتها
تفتِّشُ أنفاسَ الضّوءِ
والأحرفُ مازالَت تركضُ
تنادي عليكِ بحرقةٍ
أينَ أنتِ يا نجمة ؟!
قد غابَ النّبضُ عن قلبي
وصارَ في الشَّوقِ وجعٌ
أحسُّ بابتعادِكِ عنّي
وأنا والأوقاتُ نناديكِ
تعالَي نبدأ الحبَّ
ونوقد شموعَ الحنينِ
سأضمُّ أنفاسَ نبضِكِ
وأحضنُ اللّيلَ بعينيكِ
أمواجُ الرَّغبةِ تُلاحقُكِ
وأشتهي شهقةَ البسمةِ
أحبُّ الأرضَ التي تحملُ ظلَّكِ
والغيمَ الذي يظلِّلُ نورَكِ
وأعشقُ الأنوثةَ في حضورِكِ
أنتِ كوكبُ الأماني
يجري في فلكِ دمي
أهوى الكونَ حينَ مِن راحتَيكِ يشربُ
ويطلُّ عليَّ في صمتي
ينادي زحمةَ الأحلامِ
وأنا أسألُ عنكِ
نارَ الانتظارِ *
مصطفى الحاج حسين . إسطنبول