شكراً لاهتمامكِ - على حزين
--------------------------- شكراً لاهتمامكِ سيدتي وشكراً لسؤالكِ عني في ساعات الضيق بعدما عزّ في هذا الزمان الرفيق شكراً لكِ ولحضوركِ الآلق شكراً يا سيدتي من الأعماق علي هذا الاهتمام المتميز وأنا في أشد معاناتي لم تتركيني وحيداً أعاني الاكتئاب شكراً لكِ أن فرّجتي عني الهم والحزن والقلق بسؤالكِ وبمواساتي شكراً لحضوركِ المُتألق الذي يشبه العطور ووجهكِ المدور كالبلور الذي يشبه أوراق الياسمين شكراً لكلماتكِ حين ترسليها لتدخلني .. تواسيني .. تُضمّمني .. تَغسلني .. تُطهرني من ذلاتي وتمحو كل جراحاتي وتجعلني أعلو فوق السماواتِ وأدخل وحدي الفردوس الأعلى لأراكِ تجلسين ومن حولكِ الحور العين شكراً لظهوركِ فجأةً في حياتي كإحدى المعجزاتِ كنور بدّد الظلماتِ وأضاء طرقاتي شكراً لوجودكِ في حياتي لمجيئكِ كل يوم في مناماتي كأميرةٍ أندلسية أو كآخر عروسٍ للنيل تمتطي صَهوة الصهيل شكراً لكِ يا سيدتي شكراً من الأعماق علي شعورك النبيل ولخُلُقكِ الجميل ولشعركِ الجميل ولخصركِ الجميل وشكراً لأصابعكِ الجميلة التي كتبت تسأل عني ومنحتِني وقتاً للتفكير شكراً لأنك تهتمين بي يا أيتها الطفلة البريئة شكراً لبريق عينيكِ الذي علمني الشعر وعلمني السهر وعاد بي إلي الطفولة وزمن الصبا والصغر شكراً للطفلة البريئة التي تسكن في الحنايا وفي الحكايات كعروس البحر التي لطالما سمعت عنها في ليالي الشتاء الطويل في حكايات أمي وفي الأساطير تخرج كل يوم لتجلس علي ربوةٍ في جوف المحيط تغني للسماء وللطير وتنتظر الحبيب .. أنّى يُجيب من أعماق أعماق الروح شكراً لكِ يا سيدتي .. شكراً لأجمل وردةٍ بنفسجية وأجمل قصيدةٍ شعرية وأجمل ملكةٍ أندلسية ولأجمل امرأةٍ عربية شكرا لكِ يا حبيبتي يا أجمل سنين عمري التي مضت والسِنُون الآتية
------------------------------- مساء السبت 23 / 12 / 2017