" زهرة النار " - علي الحزين ------------------------- حين اكتب عنك يا سيدتي أتحول إلي طائر بألف جناح يجوب الصحاري والقفار يضرب الأرض بقدمه فينبع من تحت قدمه الماء فيحيله أنهاراً زلال يروي الفيافي والبيد القفار يطير نحو السموات العلي يبحث عن النجوم لعله ينظمُ منها عقود مدحٍ لكِ ترتضيه في لياليكِ السهِار وأغار نعم أنا عليكِ أغار من عيون الصغار والكبار فأنتِ يا حبيبتي ٌ مزار كالزهر ملفتةٌ للأنظار حين أُكتب عنكِ يا سيدتي تأخذني الدهشة وأحتار وأمعن في التفكير وأعصر ذاكرتي حتى أصاب بدوار ولا أصل إلي قرار فماذا أقول عنكِ يا سيدتي وأنت مثلي غريبة الأطوار شديدة الذكاء والانبهار جزيرة مليئة بالأسرار وشديدةُ الانبهار فجمالك نور ونار لؤلؤةً في قاع البحار مدينةً يطوقها الحصار أنتِ كزهرة نار ، يعجز الشعراء عن وصفه فلا نزار يطبقه ولا بشار حين أكتب عنكِ يا سيدتي أقدم بين يديكِ اعتذار فكلماتي فراشات صغار لا تقوي علي التحليق لا تقوي علي التعبير ولا قراءة الأسرار اخجل من نفسي يا سيدتي حين أفكر أن أعبر عينيكِ لأستخرج اللؤلؤ والمحار أن اقرأ هذا الصباح فاتحة عينيكِ حين اقترب منكِ فازداد وجداً ، عشقاً ، وانبهار انصهار يا رحمة الأقدار ، كيف ، كيف الفرار من تلك التي سكنت مني القرار وسلبتِ مني اللب والعقل والقرار وهل يجدي المصباح إذا طلع النهار فأحبيني يا سيدتي أو ردي ليّ الاعتبار ------------------
بقلم علي الحزين