خريف بلون الدم - ليلى عبدلاوي
-------------------------- أتأمل السماء من المربع الصغير، النجوم تومئ لي بميعاد الرقصة الأخيرة. لرفاق الرواق نظرات وزفرات،يتحاشون النظر إلي ..الأشجار تتعرى من أوراقها في انتظار اللحن الاخير. أتأمل قسماتي في زجاج النافذة،غيوم وضباب، لحظ العين يغادرني. دفء القلب يودعني،أصوات وظلال؛تتردد في الممر،كأنها نوارس الشتاء،تستحم بالصقيع وتمضغ حروف عزائي، إنه الفجر، ،أسمع الشهادتين وصوت ابني الدي لم يولد بعد،شهيدا يمزق الصمت،يتوسل الى الزمن المستحيل. كما العنقاء،أنشق من نار؛أجر إلى الغرفة الكئيبة،تتراكم نداءاتي وترتطم بالخواء. . أحاول أن ترجل من نعشي،لأعود أدراجي. لكن شمس الحق لن تموت، ولو أنها موؤودة النجم والأقمار. وحيدة أمي تسير في جنازتي؛ وحولها الغربان تلوك حكايتي، ويدعى اللئام إلى اقتسام وليمتي.