الكحلُ والعمى - سليمان أحمد العوجي ------------------------------- تمرُ عرباتُ ذكراك على أقدامِ صمتيَّ العتيق تفتحُ شريانَ هذياني البربري.. تكسرُ عظامَ التبرير وتئنُ خطايَّ..ترتل مزاميرَ الوجع.. في البدء كانت آهاتكَ موشومةً على ضلوعي مواويلَ للصبر تعيثُ في رتابةِ المكان تبعثرُ أوراق العمرِ بأظافرِ شهوتها!!!! وتحرثُ صدري أناشيدُ الغروب بتلوحتين ودمعة!! وأنا أكتمُ أنفاسَ الترقبِ حتى ترمدَ عينُ انتظاري ويذوي الضوء في حدقةِ أقماري... تهشُ الدروبُ على قدميَّ بعكازِ انكسار.. يعصرُ الغيمُ مناديلهُ بعيداً عن عطشِ أقاليمي وعلى حبالِ وجدي يجفُ نشيدُ النهار..!! تلاحقني لعنةُ الحروفِ ويهدني بياضُ الورق وولادة القصائدِ العسيرة في مفازاتِ السطور.. ارتديكَ جمراً وتسخرُ مني وسائدُ الصقيع تسرجُ الأحلام أحصنةَ الوقتِ وتمضي.. وطعنةُ القبلةِ الأولى في خصرِ الذاكرةِ لم تندمل!!!! فاشلٌ عقار التجاهل كاذبةٌ رقيا اللامبالاة خرافةٌ نحتُ الآلآم على خصرِ الحور من قالَ: أنَ كحلَ الذكرى أحسنُ من عمى النسيان!!
------------------------. بقلم سليمان أحمد العوجي.