مذاق آسن .. ! - أبوفيروز عبدالله التويس --------------------------------------
لامست الرؤوس سقف الهوان أصبحت المذلة زينة تحُف الرقاب أكل هذا الإغتضاب ؟ والرقص عمامة المصلين أيا أقصى مسجد..لا تبكي قد ضرب على الآذان وقر من قطر وعمر الغنى مسمع المقابر خمدت شعلة الإيمان خاب الجمر في غمد رماده بات الحمى صيحات الحناجر ياقدس ما عدت أملك مبرر وجودي وحلمي على هودج مسامر ذاك المعراج أنت منبعه ذاك المصلى أنت محرابه أأتلو نعي خريطتنا أم أتكفنها عدماً وأهديني قرباناً للشعائر تصنّم فينا صمت المحاجر ومازلنا نستغشي عقم الحرائر أكل هذا الاعتكاف في محاريب المرقد وما نطقت ألسنة البصائر ها قد فاح من العرق رائحة الموتى واستوطن الظلام الضمائر أيا قدس .. لا تبكي قد تواتر العقم في الأصلاب فتوة معكوسة صُلبت على ذاكرة التاريخ وعلى باب الصبح صدأت مفاتيح المخاض تطوعت ناصية الطريق تهجداً طال ركوعه دون طهارة والحمامة تنتف ريش سمائها وتدثر غصن الزيتون وتنشر آه التوسل على أقفال المعابر عذرا يا قدس جرحي غورا وآلام تبيت في دم قلب فائر لم تعد جبهة صلاتي تشفع لي ولا الاستشهاد بالجنائز فهل يغنيني الرقص على رفات جثتي كي يبيض حسي رقعة وجودي! عذرا يا قدس عذرا.. لست إلا استثناء لم يشفع له هذا الحاضر!
--------------------------
أبوفيروز عبدالله التويس