لأجلك يا قدس نكتب - رشيد ابوديبة
--------------------------------- ....
اطبق صامتا....لمدة وعيناي تتأملان اوراقي والحروف تسائلني أي آية سنكتب المحبرة.....سوداء وقلمي ......هشـيم ربما عن فلسطين؟؟؟ ربما...عن صهيون؟؟؟؟ ان كان على القدس فلي قصائد .... على ورق مدسوس في الشق، هنا في الجدار لم تأثر في الحصار لم يتغير وجه ...الكفار ألفنا الاخبار وطغيان الاحبار التي تمر كل صباح على الشاشات ....بإصرار يليها ....إشهار أغنية، وطابور كلام شاعري......... وخلفها مسلسل حزين امتزاج ....لدم وأغنيات وصوت جاف في أذني لذا أتصنع الصمم. فهل تصمتون..؟!! ام اجعلكم تأقرؤون ... فمحبرتي سوداء...... بلون قلبي وقلمي هشيم فأية آية سأكتب.....لك يا فلسطين ..... أكان لي ألا أقول كلماتي أن أظل صامتا؟؟؟ منتظرا أن يترجم الوعيد!!؟ أكان علي ان أكون نسخة... عن كل واحد.. خوفه يملأ الوريد!!؟ اكان علي ان ابقى بمدرجات بارشلونة ومدريد!!؟ ألا يحق لي ان ارفع الصوت.. وإن لن يجدي الشجب والتنديد!! ألا يحق لي تفسير .. القريب بالبعيد!!؟؟ وهل سأبقى منتظرا.... موتي ....طريد؟؟؟ فما معنى قلبي معكم؟؟ الست من بني الإسلام ...اخوكم؟ أسأنتظر تهويد المسجد الاقصى وان نمحى؟؟ أما سئمنا الشجب والردحا؟؟ فمتى سنغضب؟؟؟؟؟؟؟ حتى تنتهك حرمتي؟ حتى توأد رجولتي؟ حتى تدمر معالمي؟ حتى توطأ كرامتي؟ حتى تغلق المساجد؟ حتى تغتصب القدس؟ فقد انتهكت ووئدت ودمرت ووطئت وأوصدت واغتصبت واغتصبت واغتصبت فهل سأغضب من اجل الحرمات؟ ام للإسلام؟ ام للقدس المغتصب؟ وما عهدنا بيننا صامت يوما... ولا جبان للإسلام انتسب قتل أمسنا.......وقولنا.... للغد القادم الاسود.......يحتسب
-------------------------- رشيد ابوديبة