الآن ياقدس... - هدى عبد المعطي محمود
---------------------------------------
الآن ياقدس حطمتُ أسوار حرفي الودود ومزقتُ عباءة ترفي المعهود وصببتُ بقلمي الكثير منِ البارودِ أعتليت صهوة حقدي وعدتُ مجدداً أنشد مجدي فلا حديث عن أقداحِ القصيدِ والورود سأمحو من تاريخي السدود فكم مزق سيفي من حدود وكم قتلت بحرفي من جنود بُندُقِيتي قلمي ومدادي بارود أسطر به كلماتي فتُشتعل برقاً وتُزمجر رعود تشحذَ الهمم وتعلو القمم فأمتي رجالاً في الشدائدِ يهبوا كالأسود فلن نترك أقصانا مرتعا لـقردة اليهود وقسماً بربي المعبود لنثور براكين ونشتعل الغضب الحقود ونجتاح حصونهم كالصخر الجلمود ف إلى القدس راحلون ولن تمنعنا بوابات أو حدود سنطعم النار أكبادهم ونجعل أجسادهم لها وقود كالجبال ياقدس يكون الصمود
***************************** بقلم الشاعرة - هدى عبد المعطي محمود
8 / 12 / 2017