أَبانَ الذي ..... - على السيد ----------------------------- لم يبقي في الذاكرة غير بقايا من اشجار الثّلج المتوهج في الشريان والوجه الضائع مني وصديد صداي لم يبقي في الذاكرة غير أحاجى الصفصاف ونافذة في زاوية اللوحة تطُل علي الريح والبحر أمامها ثائر والموج الأزرق يجتاح ضوء منكسر في الزوايا وفي اللوحة ولد معلق فوق جدار وكان فوق المرآة وجهان وجههٌ أعرفه والوجه الأخر لا أدريه عبثاً أُحاول أن أستقريه فلا أستطيع من شدة العتمة لم يبقي في الذاكرة غير ضفيرة شعركِ الناعم وحُلم ضاع من طفل صغير أبانَ الذي في السموات أبى البحر آن يبتلع الذكريات وألقاه الموج علي الشاطئ بلا سُترة أو مهاد , بلا شيءٍ , خالي الوفاض وكان يبغي الفرار ولا يبغي الرجوع ولكن هيهات عاد لم يبقى في الذاكرة غير بقايا من كلمات غير بقايا من ضحكات غير أنات ,غير أهات صور, وذكريات واستباحة الطرقات لم يبقي إلا الصمت والموت غادٍ وآت .