وباء الخيانة - محمد الحزامي
------------------------ لما أصبحنا نشكّ في النوايا ونكثر من التحفظ والرزايا ونعانق في الغالب الظنون ونقحم في الحكم الوزر والخطايا لما بعترينا التردد في قبول الكلام ونغلّب الكذب والخداع والاوهام ونشكّك في صدق القول والحديث ونعتبر ما يتردّد زيغ وزيف وتهريج هل لأن الاخلاق والقيم والسلوك بين الناس و الذمم وتغلب الانانية والحقد والبغضاء وتفشي ظاهرة الخداع والغوغاء وتردي الواعز الديني والرجاء وكثرة المنافقين بين الساسة والبشر وانتشار وباء الخيانة في الامور هي مرد حالة الوباء ذاك الذي انتشر بيننا فافسد العلاقة السمحاء لذلك غزانا دعاة الكفر والنفاق ومن غرهم التأويل ووصايا مشائخ الوقواق من باعوا ديننا الحنيف بالدولار للغراب فحرّفوا ثوابت القران وسنّة الحبيب وزرعوا بين الشباب الارهاب والتخريب فاصبح الكلام من هذا او من ذاك الوجيب قابل للتأويل والتثبة من السراب لذلك وبما اننا فقدنا الثقة في المسؤول والامام لتفشي ضاهرة الكسب بلا ضمير وبيع الارض والعشيرة والوطن وانحدار مستوى الايمان والاخلاق والقيم وذاك السيل الجارف بين الحكام والاعلامي والامام اصبنا بالشك في الحقيقة في كل نطق وكلام لان الكذب والخداع اصبح سنة الانام فمتى نشفى من هذا الداء والوباء وتكتسب نفوسنا الصدق والشهامة والاباء
--------------------------------- محمد الحزامي / تونس