الانتظار - سمير اسماعيل
------------------------
قالت ... سأعود ذات صباح غادرته النجوم فأنتظرني ...!؟ تركتني مستيقظا لاأنام الليل , ساهراً , وحيداً اراها واقفة خلف ابواب عينيّ , خلف شعاع الضوء احلم ان تكوني يوماً بصباحه المنفلت من عتمة ليل قدامي صوتك موسيقى مازال يشنف اذنيّ ويوقظ احساسك وصور لقاءاتنا , تحت وسادتي صورتك اخرجها واتعب من النظر اليها .. سامحيني ان قلت ذلك , سئمت الانتظار والاوقات تمر حرجة تلقيني نحو مرايا تنبض في ارضي لتبعدني عنك , لاتخلى عنك , واخرج من تفاصيل تلك الحياة والايام لتبعث فيّ بركان التوجع والعمر يمر.. كأن عمري قد عبر الستين تلك الاوقات اتذكرها بكل لحظة فرح ووجع ونسيان , احاديث وسهر الليالي واللقاءات الخائبة وفشل حواراتنا والبحث عن ملامج لحياتنا القادمة .. ما كان غيابك الا حلماً اعيشه الآن تتسرب منه لحظات وداع لم نعشها , بل غلفت ساعاتي بفيض من الدمع في عيوننا مازال باباً من جميع الابواب المغلقة مفتوحاً ينتظر عودتك متى ساراك كي ارتب ايامي واغلق الباب المفتوح على روحك واعيد بعثرة جسدك ؟ ألمك قطعة قطعة واكونك فانك عالقة هنا بين الجدران ومعلقة باطار من روحي على الحائط المواجه لسريري استيقظ من نومي , لي رغبة ان اسحبك من الاطار واضحك من الألم .. اقول ان احلامي تستقبلك كل ليلة واراك فيها معلقة بين السماء والارض تنتظرين من يأخذ بيديك ويمنعك من الطيران لينزلك الى الارض كي تنامي على سريري وتفتحين قلبك لادخل فيه ولا أخرج ابداً .. وحيداً.. اشد الرحال اليك واحرض قلبي ان ينتظر ولا يتخلى عنك .. لكي تأتين فانني مازلت وحيداً مستيقظاً انتظر عودتك كما وعدتني .... ماذا تنتظرون مني .. أأتركها .. لا تتأملوا مني ذلك .. لاتحركوا رؤوسكم بالنفي .. لاتحدقوا فيّ وكانني غبي لأفهم .. لاتحاولوا ان تفهموا اكثر .. بل انتظروا لانها ستعود .. ستعود ...
----------------------------
سمير اسماعيل / العراق