بسري أبوح - حامد الشاعر
----------------------- لواء الهوى من جناني يلوح ــــــ لساني بما في كياني يبوح و إن الهوى الحلو مسك الحياة ــــــ لجسم الجوى الحر رَوحٌ و رُوحُ و قربي فغنى حمامي شجاني ـــــــ و مثلي بدهر الدواهي ينوح كمثل السراب الذي لي يرى في ـــــــ فيافي المنايا فعمري يروح و أبكي على وضع حالي و دمعي ـــــ لسري بجهر الوضوح الفضوح أنا يا زماني في مصاب الأسى عن ــــــ مكاني و مهما جرى لا يزوح تعالي إلينا و هاتي الرضا لا ـــــــ ترى توبتي في هواك النصوح كثير عطائي بشعري و نثري ـــــــ و عندي كبير كطود الطموح سماء الهوى ما هوى في مداها ـــــــ و يعطي سنا النور نجمي لموح و أبيات شعري كمثل الأقاحي ـــــــ بعطر البيان المقفى تفوح كأن القوافي تحاكي همومي ـــــــ بقاموس شعري تطول الشروح لميزان عقلي على الغير دوما ـــــــ إذا يفرض الاختبار الرجوح و من موطني في مدانا يكون ـــــــ لمنفى قصي بعيد النزوح جبال المآسي لها في فؤادي ـــــــ قرون تراءت لمنها السفوح كأني لمن قبل طوفان همي ـــــــ فلي أصنع الفلك بالشط نوح و ريح الردى حين تسري ليجري ـــــــ ببحر المدى للجواري الجنوح بحور الهوى في مداها تمور ــــــــ غريق بها أو عليها السبوح و يحيا الهوى في الجوى لا يموت ــ و يجري لدمي و دمعي السفوح لسري علانية من خفاء ـــــــ ظهور أمام الأنام البؤوح و في القلب نار الصبابة شبت ـــــــ كأن الهوى للسكارى المروح فإن طال ليل النوى فالحزين ـــــــ فؤادي بصبح الهوى فالفروح و تبنى بنادي حمانا الصروح ــــــــ و تهوى بوادي مدانا السروح و يجري زماني بنا يا مكاني ــــــــ كما طار جريا الجواد السبوح و خمر الهوى للسكارى الشفاء ـــــــ و بادي بنهج الغيارى الوضوح سهام الهوى من عيون لترمى ـــــــ و قوس بيد الحبيب المروح
حبيبي طبيبي لدائي الدواء ـــــــ تداوى لنا من يديه الجروح هو العلم سلطانه اليوم عال ـــــــ به لي تشافى تعافى القروح و بئر العطايا لفيها المزايا ـــــــ لدينا و ما في النفاذ النزوح و احذر صروف الزمان الغرور ـــــــ و يعطيك فيه دروسا النصوح يسيح بأرض الهوى كالمسيح ـــــــ بطول و عرض لديه السيوح --------------------- الشاعر حامد الشاعر