ردَّ يدي والحروف - سليمان أحمد العوجي ----------------------------------- اكتظُ بالحيرةِ... لاموطئ لعقلي في حشدِ العراةِ من اتزانهم... قد يسقطُ الصبرُ من يدي يتشظى في قاعِ الإنتظار رغمَ أزيزِ الذكرياتِ في سراديبِ مجراتي وقضبان صدري المتآكلة بصدأ الحنين... وأكفِ دعائي المتعبةِ أحاصرُ عطشي إليك كصبارٍ اسطوري وأدَّعي انّي نيسان على امتداد قارةٍ موحشةٍ من المفردات الذابلة غزالُ دمي في عروقك يتأهبُ للتمرد لا يأمنُ كسلَ الذئاب ولايراهنُ على الرماحِ القتيلة.. آهلةُ الأعيادِ تفلُ جدائلَ الحزنِ تسبيها بذاءةُ الهجرِ وتفرُ مني منابرُ النشيدِ يغادر الهدوء دونَ اذنٍ مسبق وصفقُ الأبوابِ يؤرقني كثيرٌ من الكلامِ لك وقليلٌ من السطورِ الآمنة وأنتَ وطنُ الحكايةِ المرتحل.. تجفف السماءُ غيمها وينكسرُ كبرياء المطر لاضير.... احتفظُ بقليلٍ من نبيذك وبكثيرٍ من ماءِ الوجه لألفٍ عجاف.. ارتقُ عطشَ الدروبِ بندى صباحاتكَ القليلة اجوبُ شوارعَ الشوقِ إليك بقدمين عاريتين من الوقار عناقيدُ الجمرِ على داليةِ العمرِ أينعت لوثةُ الحروفِ في الهزيعِ الأخيرِ من العقل.. تضيعُ مني مفاتيحُ الجهات يزهرُ لهاثُ الهذيان وكلما دوّنتكَ على رمالِ العتبِ يطيحُ البحر بممالكِ الكلمات وتحومُ أسرابُ اللغةِ المشاغبة تبحثُ عن يدي لتستريحَ عن آنيةِ الحروفِ لتشرب يدي التي نسيتها في يدك حين مضيتَ آخرَ مرةِ.. وكل جنونِ الحروفِ تركته في حجراتِ قلبكَ... ماذا لو ايقظني هديل قصيدة..!!!؟ كيفَ تركتني ياهذا بلا يدٍ ولاحروف
----------------------. بقلم سليمان أحمد العوجي