بمهب رياح الوجع - خديجة الشقوري ------------------------------ عن حضن يشبه حضنك بحثت ...ونقبت مسافات طويلة طويتها اترصد بحذر وقع خطاك ... وهمس أنفاسك امتطيت السحب واعتليت موج البحر يقودني سنا ملامحك ينير ظلمة السنين وما توالى من زحف الايام من حيث بدأت عدت اجر اذيال خيبتي وحرائق من لظى الاشتياق يتعالى لهيبها... بين ثنايا الفؤاد -------------------------- سألت رياح الشوق ناحت بصفيرها العاتي تجلو امامي مرآة الزمان تُظْهِرُ خيال طيفك ... الممعن في البعاد احث الخطى اقتفي اثره اذرو رماد الحسرة أوقظ نبض أمنية.. بخاصرة الامل أواري ندوب الوجع اتأبط غيمة حنين بجذوة الشوق اشعل رماد الحنين اتابع بحثي ...لا أكِل ولا أتوقف ----------------------- في بحث دائم عنك أحث الخطى بكل اتجاه التمس ظلك المعلق على مشجب الغياب تحركه رياح الوجع كلما هف حسيسها منذّرا بإعصار الحنين الآتي من تخوم الشوق المعتلية ذرى الفؤاد تدك تلال صبر يتهالك لأدنى الهزات تثير زوابع جرحي المفتوح تنثر ما علق بضفافه بكل اتجاه -------------------------- ببعد المدى ترميني بيم الأنين متلاحقة الانفاس على اربع احبو... يلتحفني وهن ونبض يتلاشى كلما تردد بالافق صدى ريحه الهوجاء معلنة بداية انسحابي من قوقعة هذا الجسد المسجى على قارعة الاسى -------------------------- تنتفض حروفي لوعة تستقي نزيفه ترياقا بعكس اتجاه رياحه تمشي تنثره ذرات تنير طريق الآلام ... تسترد الق الروح ووهج نبض الفؤاد أردد وحروفي ترانيمه و بمحراب غيابك أتلوه بكل خشوع