الحسناء و القمر - امال الخترشي
----------------------------
تجملت كما كانت تفعل في امسيات الصيف. منذ. ثلاثين. عام ...وضعت على صدرها طوق الياسمين ..وبارجل حافية ناعمة انحدرت نحو البحر ...جثت على ركبتيها لامست الماء بيديها ...تحسست وجهها وكانها تضع عليه قبلة. الماء هدية ...جلست وانتظرت. حكايات البحر ..بحر اودعته سرها واستامنته على قصتها ...جاء الموج يلاطم الصخر ويرحب. بعودتها .... كان القمر بدرا ..دعاها للرقص ...رقص الارواح لا الاجساد...قال:«هيا. تجردي مما عليك واتركي توق الياسمين.» ....نزل القمر عانقها ...طوق خصرها بيديه ...اسدلت خصلات شعر غجري على كتفيه ....نظرت في عينيه وقالت .:«ما اجمل رقصك.» ...فاجابها «ما اعبق عطرك ..عطر الياسمين لما طلقته من سنين ؟ الا تحبين ..الا تعشقين .؟ انا. القمر هلا صعدت معي هناك. في العليين؟» فجاة. التفتت الى الميناء بعينين مغرورقتين ..كتمت انفاسها ...فكت رباطاها مع البدر وتركته. رافعا اليدين ..جثت وبكت ...فمسح العبرات. من الوجنتين وقال :«فهمت ..انك. تحنين لقصة. عقد. الياسمين ---------------------------------- امال الخترشي /تونس