top of page
صورة الكاتبAdmin

عندما تُذبَحُ الاوطان... - فريال حقي


عندما تُذبَحُ الاوطان... - فريال حقي

-----------------------------

هذا الزمن مختص بذبح الياسمين. فلا تسأل عندما تذبح الأنسانية. في غرف الأنعاش. أيها الوطن المذبوح. و خلجاته سكينا. ازداد الجرح العميق. و كبر مثل الحريق. ليس في البحر أمان ليس في البر سلام. و القلب عرف كل الصور الملقاة على عتبات القهر. لا تعبر حافيا على الجراح. هناك حرائق على بوابة الزمن.السحيق. حنين دافق يسري في بيداء اليأس. رحلنا يلا زمن ورجعنا بلا لغة. أبناء سوريا. وجدوا أنفسهم في برزخ بين الوعي و الغياب. الأن نزفت شرايين قلب البنفسج. ظلما دموعا رفضا. نحن مسافرين بين قمم الصقيع. و شعاب براكين الروح. شهداؤنا. دمائهم سالت من السماء برقا و رعدا و مطرا. والطفولة. تبسمت في حزام ناسف. لتطير أشلاء الحقيقة باليقين. ترى من الذي بعثرنا. دون أشفاق و كيف يرجع رمح بعد أطلاق. جارح الصباح الجريح. و الرصيف المغترب. بين العابرين. في وطني. القهر و الصلب و رماد القبر. و السائرون مع الأحزان. سئمنا من أنتمائنا. للبشرية نريد مكانا تتحكم فيه الشجاعة العربية. و يخلد فيها القيم الأنسانية. بلاد العرب. تسأل عن صلاح الدين. هل لاحت. بوارقه. خيول الشام تعاتبه. تسأل عن حطين. قبل أن. ينتهي المجد. و تضيع كل الأزمان.

---------------------------

الأديبة فريال حقي


٥ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page