القِطُّ والفار - د/ محمد حسن شتا ---------------------------- بعـد مـا ضـرب القطُ ضربتهُ على رأس الفار وتاكَّـدَ أنَّــــهُ تحت السّيطرةِ لايستطيعُ فرار تظـاهـرَ القِـطُ بالنّـومِ لَعِباً واستخفـافـاً واحتقار حتَّى إذا ما أفاقَ وأرادَ قياماً عاد وكرّرَ تِكرار ثُـمّ قـال القِطُّ لقـد أتعبتنى فقدِّم لى يافأر اعتذار قال الفأرُ أتقتلنى ثمَّ أعتذِر لك يازعيمَ الأشرار قال القِطُّ أنـا سيدُكَ وهذا أمرٌ مِنّى عليك وقرار قال الفأرُ إنَّ قراراتُكَ لاتأتى إلَّا بخُسرانٍ وبوار قال القِطُّ هـذا عليكَ أمّـا لى فهوغنيمةٌ وانتصار ولحمٌ طرىٌ شهىٌ وغضاريفٌ ناضجةٌ بلا نار وفـى قتلكَ سعادتى وإثباتُ جدارتى وردّ اعتبار وفى موتك راحة للجميعِ وسلامة لهم واستقرار قال الفأرُ وأنا فى هذا الموقِف وفى هذا الحِصار أقولُ طوبى لمَنْ كان قِطَّاً ولم يكُن فـــى يومٍ فار ------------------------------------ بقلم ...د/ محمد حسن شتا..استشارى جلديه بار الحمَّام بسيون غربيه