آخر العائدين - سليمان أحمد العوجي ------------------------------ في جرارِ الحزنِ لم تبقَ دمعةٌ لتعتق قال: خمارُ الوجعِ بوجع في زواريبِ السكونِ الموحشةِ.. ينتعلُ فجركَ خوفه يأتزرُ خلستهُ ولازال يخشى المجيء نحدو قوافلَ الأحبةِ نطوي مسافات المآتم على لهاثِ النهايات على تعبِ الموتِ نتكئ وأنتَ على ناصيةِ العودةِ كبريدٍ عسير الوصول كمدمَّى يفرحُ ملوكُ الطوائفِ من ارجوانِ دمه.. وكطورٍ عصيّ على الوصول لا أحلم بك... كل دروسِ الجد والمحاولة لاتعنيني...أنا الملتفُ بشرنقةِ الخنوع افخخُ الوقتَ بشغبِ القصائدِ... وأجلسُ بعيداً.. كصيادٍ خدعتهُ شراكه وفرائسه.. ألوكُ بقية الفخرِ بماضٍ دوَّنهُ مؤرخٌ مأجور ولازلتُ أباهي بكَ كشامةٍ تزِّينُ خدَ الكبرياء لاأرجو لرمادكَ انبعاثاً كي لاتُشوى مرةً ثم مرة لاأبحث في قاعِ الحضورِ عنكَ... كي لايغتالكَ الفقدُ مرةً ثم مرة في وعاءِ الحكايا دروبٌ يتعبها الزحام في عرباتِ الغد لامقاعدَ شاغرة ابراجُ الحمامِ تشاكسُ الخراب.. أنثرُ حباتَ قلبي في الدروب.. لعل سنونواً أنكرَ عليكَ الربيعَ يعود.. يقول سنونو آخر : معانداً سقوطه في كذبةِ المواسم: إياكَ نجحد.. إياكَ ننفضُ الراحات فلا الزمانُ زماني ولاالقيامةُ قيامتي وتتسربُ خديعةُ الإرتواء في شقوقِ شفتيَّ ويزيدني ماؤكَ عطشاً أيها العائدُ من بيتِ الريح كنتَ للموتِ طبخةَ الحصى عد حينَ يُسبلُ الألمُ جفنيه لأضعكَ في صندوقٍ من خشبِ صدري.. أواريكَ عن أعينِ الطغاة كنبيٍّ لايعرفُ أهلهُ كراماته عد آلى حضنِ وطنكَ ياوطني...!!!! عجبي كيفَ بقيتَ بلاوطن كلَ هذا الوقت!!!!!؟
--------------------------. بقلم سليمان أحمد العوجي.