ميلاد في مدرسة عكرمة المخزومي - سليمان آحمد العوجي
------------------------------------------------ كان تشرين الاول يزف ابنه البكر حين غافل مخلوقٌ فضائي حراس السماء واستطاع أن ينفذ من سورِ الانسانية المتصدع متنكراً بالزي البشري دخل المدينة التي كانت تزاول كذبة الآمان..... حمل مااستطاعَ من الهدايا ووصلَ بابا نويل المدرسة أقنع البواب بأن الميلاد غيَّرَ موعده: ثلاثونَ طفلاً مزقوا شهادةَ ميلادهم ونثروا اللحمَ الغضَ في الهواء... مئةٌوخمسةَ عشرَ منهم أُوقِفوا على بوابات الموتِ المؤجل لعدم اكتمال أوراقهم الثبوتية..... مئاتٌ آخرون سيبقى بابا نويل والسائلُ الأحمر يفوران في نومهم حتى آخر العمر.. أمهاتٌ انهمرنَ جمراًوعلى شهقةِ الجراحِ عضضن بالملحِ وانطلقوا.... آباءٌصمَ صهيلُ الموتِ آذانهم أسرجوا قهرهم وانطلقوا... مدينة تمارس وحلها وتتلوى بالحريق.... رجلٌ منتفخ الاوداج قص الشريط معلناً افتتاحَ ( مهرجان اللطم) رجالٌ ب لفاتٍ وعمائمَ وصلبان ولحى عاتبوا القدر وذكَّروا الله بما يجبُ أن يفعل!!!!!!!! رجالٌ بربطات عنق ضاجعوا المنبر: استنكروا نددوا شجبوا هددوا توعَّدوا ثم أنجبوا قبيلةً من الطبول... ولاذَ الباقون بالحزنِ الأبدي.. جمع بابا نويل أنيابه ومخالبه وعلبِ الموت الفارغةِ.... نحرَ غيمةً كانت تعبر وغرقتِ المدينةُ في الظلام. ......... ملاحظة غير هامة: خلع بابا نويل قفازه وعاد الى حضن الوطن بقلمي: سليمان أحمد العوجي