مغتربان في محطة عبور - لطيفة الشامخي
----------------------------------------
انا كتبتك قصيدة.. ثائرة.. بلون عينيك.. قصيدة تحكي.. الضجر.. و الصمت.. و لون التراب.. قصيدة بطعم العرق.. على جبين الكادحين.. في ارض اغتراب.. تبحث لها عن اسم.. و الاسم بها لا يعترف.. اجادل فيك حروفي.. عساني.. اجمع غربتي بغربتك.. فاذا بنا مغتربان.. و الغربة بنا لا تجتمع.. و ابحث بين الحروف.. عسى الحركات .. بنا تعترف.. فاذا بها تلوح.. بذكرى البلاد.. و مطر اخر الصيف.. يغسل البيدر.. و اسراب الخطاف تغادر.. لتقفر اعشاشها.. كما نحن.. نهاجر حسب المواسم.. و غير المحطات.. لا نلتقي.. استراحة الساعة انت.. و ثورة المجهدين.. في عينيك تلوح.. و رسم الكفاح.. على الكفين..اخاديد.. تقص التعب.. و تمنع عني اقتفاء الاثر.. بدعوى.. اقترابي منك انتحار.. و من وراء الكلام.. دعاني.. شجر التوت..على ساعديك.. يخضر.. واذا الشرنقة تفتح فاها.. و تطل الفراشة.. لتحلق..و تبتعد.. كتب في: 21/08/2017