امتلأت السلال أيها السقيم - فوزية فيلالي
----------------------------------
امتلأت السلال أيها السقيم وطاف بي إلى جوارك الحنين فكم من شتلة أحببت أن أغرسها وأرويها بأحاسيسي ودمع العين بردا وسلاما وظل ظليل أواري بها سوأتي يوم يهجرني الليل وتتنحى عني نجوم جنائن الأمل ونسائم همسك في وطن الاغتراب في صحراء التيه وتسحر عواطفك كل شتلاتي التي غرستها في شساعة حبك كم يلزمني أيها القمر من تكبير وتهليل ومن تراتيل مبهمة في حضن معبدك كي ترضى عني ... تزهر وريقاتي تدثرني تحت إبطك من طوفان الهجر ودبدبات زلازل الغدر... وعواصف تكاد تجترني...تبلعني...تبحت عن نبوءة كما يونس لتأسرني في بطن ظلام حوت جائر تنمع عني تنفس هواء بصبح جديد لا أحب أن أفارق رحم أمي... ولا فكك الحبل السري... من أذّنَ في أذني... من علمني صلاة العيد وحروف هجاء كي أكتبك قصيدة بكل اللغلات...بكل الأقلام...بكل لهجلات العالم حتى الطائفية منها زملني زماني من قحط سبع عجاف من بتر عضو من جسد أنهكه الداء قبل لقائك كنت ضيعة جرداء أصابها جراد معصوصب العينين مدجج بسلاح دمار شامل...يتقن فن التصويب... ويهندس خرائط الغارات تسلب إرادتي ويضيع مني مفتاح التحكم من بعيد لأرى رموش عينيك وهي تغمز لي بالاقتراب تحكي لغة الغزل بإشارات ميمية غير مفهومة تلزمها سحرة فرعون وهامان حتى تفك طلاسم هول بدواخلي تبيد كياني كما حشرات سامة غير مرغوب فيها في ضيعة الجذب... سيدي أمطر علي بقبلات غيث ونبضات قلب تعيد إليك بصيص فرحة من شقوق الترجي ينبلج صبحي تتزحزح صخرة كهفي بعد نيف ومائة من السنين في كهف نومي لا أدري كيف لنوح نسيني في اعلى جبل التيه حائرة مغشي علي ... لست خائنة ولا متجبرة ولا ناكرة جميل... سبحانك لم اك يوما في صدقي من الظالمات فأنا في معبدك كنت دائما من أطهر العابدات... كما مريم لست من الباغيات روحي مطمئنة وقلبي وهبته أيام قبل الرداء
---------------------- بقلم فوزية فيلالي