شهقات الحنين - لطيفة الشامخي
------------------------------
إذا جن الليل.. و ناداني حنيني.. و جلجلت في.. شهقات الفراق.. و تفتحت عيون القلب.. لطفر الدمع.. لتسقي نخلة.. من الباسقات.. جذورها بدمي.. و رأسها طال السحاب.. تكتب تاريخ غيمات.. لحب حزين.. و تظل عاشقا.. أضناه الغياب.. و أرقه ليل الحنين.. و يتفتح كتاب الذكرى.. المندس بين ضلوعي.. و تقفز الصفحات.. تنثر كتاباتها.. و تبوح بأسرارها.. لتغمغم بها همهمات.. ليل بهيم.. و تراني أجتر ذكرى.. لخطاف كان يلف.. باحثا.. عن سقف متين.. مازال عش الطين..هنا.. معلق بالزاوية.. سقيم..ينادي.. لمن يرفع عنه الترك.. و القفر.. و تجتاحني خشخشات.. كوقع أقدام..تدوس.. حطام أوراق الخريف.. و تصفعني.. دقات الساعة.. كطرق أصم.. على مسمعي.. و ساعة الصفر..تصيح.. ألا يا جراح فاستيقظي.. و تكبر في الجلجلة.. كضرب النواقيس.. تحدد مكان الحضور.. و إذا بنخلتي.. تضاءل حجمها وانكمش.. لتسكن صدري.. و يضيق عندي النفس.. يضيق الفضاء.. يطبق على جنباتي.. يعتصرني.. فيا ويلتي.. من ليل عتي.. و يا ويلتي.. من شهقات الحنين
-------------------------- كتب في:17/07/2017 لطيفة الشامخي