قراءة لقصيدة هجاء جسد عفن للشاعرة سيدة الأكرمين - بقلم المحامي علاء صابر الموسوي
---------------------------------------------------------------------------------------
تسعى الشاعرة في قصيدتها النثرية محاولة لرد الأعتبار للمضمون والجوهر وتشير أليس الإنسان واحدا. أليس ثمة ترابط بين مظهره ومخبره. . بين جسده وروحه .. وبالتالي بين خارجه وداخله؟ إذا لماذا لايتفقان أو ينسجمان دائما. وهي تعرض في مشهد عباراتها حالات الافتراق والتناقض بينهما أكثر بكثير من حالات الوفاق والتوافق . ويصل هذا التنافر إلى حد التضاد أحيانا. وتبين بشكل مباشر وشجاع للقاريء بأنها (الخديعة ) أشبه شيء ب (الفخ ) الذي ينصب للطيور لاصطيادها : حب وماء وظل ظليل من الشمس ... أين يجد الطير أهنأ من هذا العيش الرغيد ؟! القصيدة تشير للعامة ب (رب اكلةمنعت اكلات )و (رب باحث عن الأمن تجره قدماه إلى الهلاك !!) فاتعظوا فلازال تاريخ الانخداع في كل يوم وكل لحظة. هناك من ينصبون الشباك وهناك من يقعون فيها ... الشاعرة توصي بأن التجربة (معلم) معلم ناصح أمين. فإذا لم نتعلم منها دفعنا ضريبة الإصرار على الجهل والغفلة والتجاهل والتناسي والأهمال. مايجعلنا نكرر الأخطاء وندفع الثمن غاليا. فهي تدعوا أن يفكر الناس بعقولهم لا باعينهم فالصورة البراقة تخلب لبهم والكلمات المعسولة تسقطهم كما يتساقط الذباب على طبق فيه بقايا عسل. وتسترسل أن هؤلاء وان بدوا كفصيلة النباتات الخضراء الرائعة المنظر والشكل لكن منبتها والبيئة التي نشأت فيها (فاسدة عفنه ) . فالمنظر رائق والباطن بائق كما توصفهم وتهجوهم باجساد عفنة. وكما في عالم الحيوان ثعالب . في عالم الأنسان ثعالب وذئاب ونعاج وآفاعي وعقارب ... وتجرنا متحدية بجميل مفرداتها إلى المنبت وهو الأصل والجذور بالطهارة والشرف والعائلة والتاريخ والخلفية والأرضية هو الأساس من البناء.
......................هجاء جسد عفن....... 😏
أجساد كريهة بلا روح تشبه رائحة الموت السبات
تستجدي الحب المسموم في قلوب الورود الجميلات
لم يعشقوا الأرواح طاهرة، أستهوتهم الشفاه الغانجات
العشق عشق النفوس مطهرة، بذلٍ تبدل لعشق الدولارات
كذب تغطى بغطاء الانسانية ، ويحكم، وجعلوا لها مؤتمرات
مطرود ياأنت من جنة القيم الى يوم يبعثون، تأكلك الدودات
اليوم من سيرحمك؟.. بليَ جسدك، طردت روحك من الجنات
عيوني عابدة.....روحي حانية...قلب لا يهاب الممات
روح مخلدة بأذن الواحد بجنة عرضها الأرض والسموات
سحر العلاء...