في حضرة الوداع - بوعلام حمدوني
---------------------------------
في حضرة الوداع يقوم الجرح النازف من عاصفة الإغتراب ، و محض الأحلام كلام يسكن تجاويف أيام أعلنت حب السراب . أيتها الهنيهات المجنونة ، حبك على وشك الوفاة في ليل الخفايا .. و سرد الحكاية بين مفارق الشيب ضرب من موت .. ذكرى قافية . ينزف القلم ليرسم لوحة ألوان مفبركة حدود الأمل ، و وعكة الشوق تغير خطوات الخريف ، تكبر أكثر من عمر بهوية سفر من دون أثر . استحضر ما تبقى .. من أمسيات الخريف ، ألملم منها شظايا الوجدان و أرتبها آخر أنفاس في دهاليز حقائبي ، و إن تغيرت هوية النبض لم تعد تعنيني .. ملامح الغد قد كان لي بتفاصيله فجر عهد .. ازدحمت أقدام الليل في سهر وده .
--------------------------
بوعلام حمدوني وجدة ، 05-09-2017