غرناطة - مريم محمد المهدي التمسماني
--------------------------------------
غرناطة وصاحت خمسة قرون ونيف من الوجد لا زال هوى غرناطة هوى عربيا يصدح بالعروبة ويلهج بلغة الضاد وانا عند قصر القبة طال مقامي عند السور الاول من غرناطةالعربية لا زالت تغريني نسائم غرناطة العليلة فتهديني عند كل صباح وكل مساء حروف عربية مزخرفة بعزة الله وبالايات و الاشعار هنا كانوا بني الاحمر فلا زلت اسمع صهيل جيادهم ولا زلت اشم شذى عطرهم يفوح على كل غرناطة وفي المساء اطوف بين كل الدروب و الازقة وامر على الوادي الحزين ارى كل الوجوه من سكن غرناطة واتساءل كم تتشابه ملامحكم التي مازالت ممتده في هؤلاء الاعراق و الانساب وفي لخظة وجد وجد نفسي تصرخ عند باب العدل عند الحمراء ابا عبد الله انهض لم تعد صغيرا بعد كل هذا العمر ابا عبد الله انهض كفاك نوما ابا عبد الله انهض واسترجع مفاتيح المدينة فالكاثولكية و زوجها الخائن اصبحا مجرد تماثيل تتوسط الشارع الكبير ابا عبد الله انهض واسترجع قصرك المباح استرجع مدينتك السليبة استرجع ملكك الضائع ابا عبد الله لا تدعنا ايتاما غرباءا في وطننا المجيد
-------------------------------
مريم محمد المهدي التمسماني
غرناطة الاندلس