تؤرقني الدنيا - أبو عماد(العيد) عفيصة
-------------------------------------
تؤرقني الدنيا وهذا حال نصيبنا وقد تعددت بنا وبالأسباب صعاب وتغدو بنا فنلهو معا كالصغار فتطعمنا خبزها وتسقينا الشراب وتجمع لنا من كل الدور حكاية وتسردها لنا حلما كأنه سراب وتسعدنا اللحظات حين كبرنا إذا ما صار قمحنا بها يباب وفي غفلة منا تهز الطرف عنا كأنما عانقت شمسها السحاب وتدفعنا كأن لا شيء كنا فيه ولا ألفة جرت لها الصحاب تعاهدنا مديد الدهر عمرا فما أبكتها فرقة زوجتي المهاب تناست أننا قضينا بالدار زما نا نسائم ريحه تعيدنا شباب تناست مصيبتي وكلها أمل أن أعيد حيرتها مني جواب فيا أسفي عليك من دونية وفعلها ما له عندي جواب تذكرت حينها مصيبة زوجتي وكيف تقاسمت جسمها الصعاب؟ وكيف زارتها من غير إذن؟ وهل لخطاها عندها عتاب؟ يؤرقني كيف أصبح حالها وكيف فعلت بها الأنياب؟ وصرت الى المشافي اسوقها لعل رجائي يكن له يباب وظل الحكيم يحوم من حولها ويسمع من سؤلها ذاك جواب فيا ليت شعري أطوف بالحبيبة كل النجوم حميعها حتى السحاب ولكن سبقت يا قدر قضاءها وقدر الرافعين أكفهم و الرقاب وصرت أوسد هذه الرقيقة لحدا ومن قلبي له رحفة بها تطاب وكنت أعد الليالي كلحظات فما عزفت نفسي منها شعاب وصار نورها ليلا يسري كأنها به البدر احتواه ذاك الشهاب ولما حل المنون تناحت بها وبنا عيونا وقلوبا لهذا المصاب فقلت:قسوت يا ضيف عليّ وجمرة نارك صارت لي عذاب فكيف أوسد الحبيب لحدا وقلبي مكلوم يبغي جواب؟ وكيف لي غمض جفوني وقد سكن الموت هذا التراب؟ وكيف أنسى حبيب عمري وبعده مني نار ليست هباب؟ فيا رب رفقا بذاك حالي وذكره به النائبات تطاب ولولا المنون أنك لنا حق ما تركت حبيبي يوارى تراب ولو كان لي به مقام لأ فديتها كل الفوانيس ذهاب ولكن سجايا نفسي تحيي لها خصالا تذكرنا بهم الشباب سكنت القبر وما لك حبيب سوى ما حفظه منك الكتاب سأدعو لها الرب الكريم عسى مغفرته تكن لها متاب ويسكن الروح فيها جنانا هي خير لها من هذي صحاب
الجزائر2017/08/10