رصيف الوداع - بوعلام حمدوني
-------------------------------
يرحل العشق مع آخر أحجيات الخذلان يتهجد فى محراب الهوان يطرد هواجس الشوق من أنفاس تسكن طيف نزوة استباحت أحلام صيحة قصيدة بدايتها هيهات و نهايتها آهات . تهتك أبجدية الصمت سترة الكلمات تقتل على نصب السطور أوتار النبضات ، فأشدو الحروف تعويذة تعزف ما تيسر من رحمة النسيان و رماد احتضار يثمل أريجه جنون النيران . ترانيم القدر تروض جنون العشق الكامن بقعر الأغوار ، لازق بلهب المرار يعوي و يتضور حزنا ، يثمل و ينتشي وجعا .. فيحتضر ألما . أقرأني في مرأة القدر بكلمات هدوء و صمت غارق في لجة الرحيل ، يتسلل مني الحرف ، يطوي مسافات الدهر و يعيد تقويم العمر في عيون الشموخ برداء شيب الستين . يكفيني يا أنا ! انك الشيخ المورق بنبض النقاء يستكين للإكتفاء
-------------------------
بوعلام حمدوني وجدة ، 12-08-2017