نسيت اني فراشة - ليندة بن عباس
---------------------------------
.. ما ذا بعد كسر جناحيكِ، وفقدان ألحانكِ؟؟؟؟ ماذا سيحل بكِ بعد تخريبكِ أوكارك بيديكِ؟؟؟ هل ستستفقين مرة أخرى من أوهامكِ؟ أم أنك ستظلين أسيرة أحزانكِ؟ هل ستسمحين لذلك النسر الجارح بغرس مخالبه في أحشائكِ وتدمير أحلامكِ....؟ عذرا يا ذاتي لكم خذلتكِ وخذلتني في آن... فقد انسقتُ وراء سراب النسور ونسيتُ أني فراشة أعيش في الحقول، أطوف الزهور، نسيتُ أنني رقيقة حساسة، وادعيتُ القوة والشجاعة، لأنهزم في أول نزال في معركة الحب مع ذلك الطيف الذي صار يسكنني... يلاحقني كظلي أينما حللتُ ونزلتُ... إنه طيف الخراب والدمار الذي ألحقته بكٍ يا ذاتي المعذبة... ليته كان إنسانا لأني أملك في سبيل محاربته سلاح النسيان، لكنه للأسف وهم مضاده الطغيان... فهل ستعودين يا ذاتي كما كنتِ أم أنك ستتلقين الرصاصة التي رسمت طريقها إليكِ؟ ... أه يا نفسي المعذبة لو كانتِ تلك الرصاصة تقتلني دون أن أشعر بعذابها، لفتحت صدري لإستقبالها، لكنها رصاصة غدارة هدفها تعذيب النفس المنهارة... من غدر الأيام
---------------------------------
بقلم: ليندة بن عباس/ الجزائر