يتهادى هذا النهار - عزوز العيساوي
---------------------------------- في مشيته ويتبختر.. يتهادى هذا النهار مزهوا. تَثْقُلُ خطواته فترهق كاهلي من طول انتظار. يعزف سمفونية اغتراب لأغنية الغياب. يرهقني برقصة المجذوب في حلقة الدراويش المشردين. يتهادى هذا النهار فيُركبني صهوة خيل جامحة نافرة بي إلى جزر السؤال والجنون. يرميني على حاشية السواد لأرسم لي عزاء الانتظار. أكتب صك شهادتي تحت خيوط شمس حارقة. أصرخ عاليا فيرتد صوتي إليَّ بلا جواب. أتيه كذبذبات صوت في أعماق البحار. يتهادى هذا النهار متغطرسا مياسا بين جدار وجدار. وأنا وحدي أغازل حرفي لعله يطربني فينسيني حيرة الانتظار
--------------------------. عزوز العيساوي