أصابعُ الضّوء .. - مصطفى الحاج حسين
---------------------------------------.
يلاحقني سقوطي
أينما تعثّرتُ بالعماء
أركضُ في عتمةِ الصّرخة
يتناهى لدمي خطوات الموت
يسبقني الخواء لمخبأ جرحي
وقامتي تستظلُّ بلهاثي
يادربَ الرّجوع خذني لعكّازتي
لأتوكأ على جذعِ الذّكريات
وأعطي للفرحةِ ألفَ بابٍ
يدلفُ منها الرّجاء
ووميض المدى
يادربَ النّدى المتعرّج
في شهقتي
ياموجَ الظّلمة الخرساء
يالظى الوقت المشظّى
كم أرهقتني الليالي
ونهشت بي المواجع ؟!
وأنا أقتاتُ على أصابعِ الضّوء
يحملني انكساري على النّهوضِ
لأصعد سلالم أغواري الهاربة *
-----------------------------
مصطفى الحاج حسين إسطنبول