دراسة قصيد - الشاعر والناقد رفعت محمد بروبى
-----------------------------------------------
دراستى النقدية لنص الشاعره الرائعه :(عبير الحــروف / عبير الاحمد ) ابنة (منشورات مجلة اقلام مبدعه ). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (هذا المساء )شعر / عبير الحروف ( عبير الاحمد ) ــــــــــــــــــــــــــــــــ دعني اتفلّت من عالم النساء وامتلك عصا الساحرة , وأحيلك ربيب الاساطير , رديف المحال وقاهر العدم .. وأحتفي بك خلف المجرات وفوق السحب , أدلّلك فوق الشهب , اعلّمك كيف يضجّ الصمت بصَخب.. واشعل الانجم , افترش أكف القمر...واراقصك على نوتات انفاسي ومدّ البصر .. دعني اتحرش بشفتي القبل , احتلّ عنوة فراغ ساعديك , أكمِن بين حدقاتك واجفانك .. ويذهلني رمشك حين يخون بين انامل شوقي ,تمنّعك .. علمني كيف تغوي الغيمات وجه السماء .. كيف اتكثّف , اتبخر انصهر واهطل حبا , كالمطر ... كيف لصدى اسمك ان يستفزّ الظلمة , فيغني القمر .. هذا المساء , بين فراغات المسافة وتلاحم اللقاء , وانحناء المُقل , وخجل الانجم سيشتهي ان يأخذ قيلولة...ليل السهد وعيون السهر...! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بادء ذى بدء لدى قيامى بالتصدى (نقديا ) لهذا النص الراقى والمغرق فى أسمى وأبهى وأرق رومانسيات ، طالعت القصيدة عدة مرات بمحاولة منى لا ستكشاف جنبات الابداع بها ، ويا لحسن الطالع !! فقد وجدت النص وقد عج بالكثير من المفردات اليعر بية الرصينة ر صانة الاسلوب البلا غى المبهر لشاعرتنا القديرة ( عبير الحروف ) ،، وعودة للبداية ، تفجؤنا الشاعر ة (باستهلاليتها الرائعة الراقية ) ( دعنى أتفلت من عالم النساءوأمتلك عصا سحريه وأحيلك ربيب الأساطير ) شاعرتنا خلقت من الحبيب ( رمزا / بطلا/ صديق وحبيب الأساطير ) هى جعلت بل وخلقت منه (اسطوره ) هى صبابة العشاق ، وفكر المتعبين فى الغرام ،وهو ذات الحب الذى ـ أبكى ـ شاعرنا العربى ـ العراقى الكبير (أبو نواس) فقال ( لسانى وقلبى يكتمان هواكموا //لكن دمعى بالهوى يتكلّم ) كذلك قول شاعرتناالراقية (عبير الحروف)( أراقصك على نوتات انفاسى ) ، هى تريد مراقصة الحبيب وفقا (لنوتتها الموسيقية المحببة والمفضلة ) على وقع (موسيقاها الساحره ) وهى العاشقة الجميلة بمفرداتها ، بحبها ، بأنفاسها ، برقصاتها ، وبنوتتها الموسيقية المبهرة لقلبها ولسمعها ، لهى تذكرنى بالحب الصادق لشاعرنا المصرى ـالعربى الكبير (فاروق جويده ) وقوله ( لو ان (ابليس ) يوما رآك // لقبّل عينيك ،، ثم اهتدى ) وايضا قول الشاعر العربى الكبير( نزار قبانى ) رائد الغزل والحب بعالمنا العربى ، وقوله ( عيناك وتبغك وكحولك/والقدح العاشر أعيانى // وأنا فى المقعد محترق // نيرانى تأكل نيرانى // أأقول أحبك ياعمرى ؟؟اهِ لو كان بإمكانى //فأنا انسان مفقود / لااعرف فى الارض مكانى ) هو الحب صانع المعجزات ، هو احساس المحبوبة بالعشق السرمدى ، وايضا خوفها من نار الفراق ومَغبّتة ،وولوعة العشق ، بما يعيدنى لقول الشاعر العربى الكبير( ابو القاسم بن مسعود / الملقب {ابن هانئ} والقائل(قال تظلّم منا الحب والحب ظالم !! فهل بين ظلامين قاضى ، وحاكم ) ، ويحضرناهنا ايضا بوح الشاعرة (عبير الحروف ) وقولها بنصها (احتفى بك خلف المجرات وفوق السحب ،أدللك فوق الشهب ) لهو الحب الصادق وأمنيات العاشقة بتكملة سيرها ـ رفق الحبيب ، وهى التى وثقت بمشاعره ، بما يذكرنى بقول الشاعر العربى الكبير (قيس بن الملوح ) (لقد ثبتت فى القلب منك مودة// كما ثبتت فى الراحتين الاصابع ) وهى التى ايضا تذكرنى بماقاله (فالير )لحبيبته { إليزا } بطلة رواية الكاتب الفرنسى الشهير (موليير ) برائعته { البخيل} ، حيث وجه (فالير )حديثه لمحبوبته ( إليزا ) قائلا { وكيف لى أن أنساك وقد طالعت مع كوكبك المضيئ روعة الطبيعة الساحرة } حسب (الترجمة الحرفية لهذاالنص ـ والذى تمت مسرحته // رغم أن هذه المسرحية عرضت 9 مرات فقط ) ، لكنها ، ولقوة النص ، ذاع صيته ليرفع من قدر ( مؤلفه /// موليير ) ، وعودة لنص الشاعرة الفاضله ( عبير الحروف )حيث نلحظ ايضا ـ قمة تأثرها البالغ بعاطفتها تجاه المحبوب ، بقولها بنصهاالراقى (كيف اتكثف / اتبخر/ انصهر / واهطل حبا / كالمطر) هو (غمسها )(فلسفتها الذاتية ) بحروف نصها ، هوالامتزاج ( الوجدانى وفلسفتها الذاتية ) ، بما يصنع( مزيجا/ كوكتيلا راقيا ) من اجمل المعانى ،حسبما قرأت بكتاب “نصوص النقد الأدبي” عند اليونان ، وعىى الأخص ( النقد المنهجى ) وما أورده لنا عن جمهورية أفلاطون وايضا، في كتاب “القوانين” لأفلاطون، وكما طالعنا بترجمة لكوميديا “الضفادع” لأرسطوفانيس، وحسبما ذكره ذكره المؤلف المصرى ( لويس عوض)حيث يشير إلى الاهتمام بطبيعة الشعر ووظيفته مثلما قرأناه شعرا ـ (بملحمتي هوميروس. ف ( الإلياذة والأوديسا ) كلاهما يبدأ بدعاء لربة الشعر أن توحي للشاعر بصدق المقال.وأن ما يصفه أفلاطون في “الجمهورية” بأنه “النزاع القائم من قديم بين( الفلسفة والشعر ) (وحسبما قرأت للمؤلف )ـ أنه بدأ في القرن السادس ق. م ، وبما يصدق قوله على بعض ما أوردته لنا شاعرتنا الفاضله (عبير الحروف ) بنصها على نحوما اوردناه سلفا ،وتستمر شاعرتنا ببوحهاالراقى والرقيق بقولها ( اعلمك كيف يضج الصمت بصخب ) هو عزف الشاعرة بأوتار بوحها العذب وبما يذكرنى بقول الشاعر (احمدعرابى الاحمد) ( وبحر الشعر يشفى مستقيه/ فيبرأ ذو السقام بلا دواء// أرى الاشعار ياقومى ثمارا/ تميز عن سواها بالبقاء/ لها للغة الجميلة مثل جذر / لها أصل/ وفرع فى السماء/ تجود بأكلها فى كل حين // إذا طاب الكلام بالارتقاء)، هى قدرة الشاعرة واقتدارها البلاغى لتصوغ لنا مثل هذه المعانى بحروف روعتها وبلاغتها،وبما يعيدنى لقول الاستاذالكبيرالناقد المصرى ( دكتور / محمد مندور ) وقوله بهذا الصدد وبذات المضامين ( الادب يشمل كافة الاثار اللغوية التى تثير فينا بفضل خصائص صياغتها انفعالات عاطفيه أو احساسات جماليه وبذلك يتميز باثره النفسى الذى ينبعث عن خصائص صياغته وهذا الاثر هو الانفعالات العاطفية والاحاسيس الجمالية ) فعلا ، فالشاعرة لديها كم هائل من المشاعر الانسانيه والجماليات التى اتضحت بنصها ، ألم نلحظ قولها بنصها المبهر ( علمنى كيف تغوى الغيمات وجه السماء ) هى اللمسات المزيلة للألم ولوعة الفراق ، اللمسات الباعثة على الحياة ، وهو(الالهام المتشبع فلسفة ) من خلال ــ وبشكل عام ـ من خلال ـوظيفة الشعر، وحسبما ( قــرأت ) ماأشار إليه ـ الناقد( ج. و. هـ. أتكنز) في كتابه “النقد الأدبي في العالم القديم)حيث، يشير إلى الاهتمام بطبيعة الشعر ووظيفته في الفترة السابقة على أفلاطون، فيقول: أول ما يوحى بأن نظرية الإلهام كانت شائعة من قبل فيما يتصل بالشعر هو الأبيات الأولى من ملحمتي هوميروس. فالإلياذة والأوديسا كلاهما يبدأ بدعاء لربة الشعر أن توحي للشاعر بصدق المقال.وأن ما يصفه أفلاطون في “الجمهورية” بأنه التوافق القائم من قديم بين ( الفلسفة والشعر) وهو ما انعكس (ايجابا )على تسطير الشاعرة التى أمتعتنا بالكثير من هذه الفلسفة الخاصة التى نجحت لحد كبير فى مزجها بحروفهاالشاعرة . ايضا تستمر شاعرتنا الراقية (عبير الحروف)فى بثنا حروفها المشبّعة رقة وعذوبه كقولها ( بين فراغات السافة // وتلاحم اللقاء/وانحناء المقل/ وخجل الأنجم سيشتهى أن ياخذ قيلولة ليل السهد// وعيون السهر ) ) هو الذوبان بذات العاشق واحتواء مشاعر والعيش معها بتوافق وجدانى رقمة النضوج ، هو الحب الصادق وشدة التعلّق بالحبيب ،بما يذكرنى بقول (العلامه بن القيم ) ( إقبال الليل عند المحبين كقميص يوسف فى أجفان يعقوب ) الحبيبة تتمنى ان تقضى كل نهارها وليلها ، حياتها ، بحضن الحبيب . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ )( العنصرالبلاغى ) تحلّى اسلوب شاعرتنا البلاغى بقمة (البساطه والتلقائيه) ،رغم قدرتها الفائقة على إتيانها (بأصعب المفردات ) ، ( احتفى بك // احيلك ///أدللك /يذهلنى رمشك /// افترش اكف القمر ) لكنها آثرت صياغة نصها بطريقة سلسة تمكن المتلقى من (الفهم السريع )لمحتوى النص (فكرة/ موضوعا/ بلاغة/ حكيا ) كان بإمكانها (تطعيم نصها ) (باللوغاريتمات اللفظيه المعقدة ) كقول الشاعر العربى الكبير ( صفي الدين الحلى ) موظفا ألفاظه الغريبة ، ليدلّل لنا على (غرابة الالفاظ المعقدة وصعوبة فهمها ، بقوله ( (إنما الحيزبون والدردبيسُ ** والطخا والنقاخ والعلطبيسُ //والغطاريس والشقحطب والصقب // والحربصيص والعيطموسُ والحراجيج والعفنقس والعفلق ** والطرفسان والعطسطوسُ // وهى لغةٌ تنفر المسامع منها ) ولكن على النقيض جاءت لغة شاعرتنا حيث اتسمت بالتلقائية والبساطة تيسيراعلى القارئ ، بسحر الكلمة الشاعرية الرقيقة والجميلة ، هى حروف مابها (التباس / أوتماثل / أو تشابه ) وهو مايحسب (ايجابا )لشاعرتنا المجيدة ، (وحسب قراءاتى المتعددة ) والتى أذكر منها أن (الجمع )بين ( الدلالات السابقة )هوماقصدته الشاعرة فى(مفردة التشاكل ) ، ولكن بعيدا عن (التأسيس لنوع من اللبس ) و الاصطناع اللفظى ، كما نلحظ بنص الشاعرة (عمق المعنى وشدة الكلمة )فى ابراز ونحت الفكره وتجلّيها أمام المتلقى بحرفية شعرة تحسب ايجابا للشاعرة (عبير الحروف ) ،من خلال تعبيراتها وقيامها (برأب الصدع الوجدانى) فما شعرنا بنصها أية فجوات (بين المعانى)بل تسلسلت المعانى ببساطة وفى ( أطر منطقية) فرضهاالاسلوب البلاغى للشاعرة لتتوالى تعابيرها سلسة رقراقة متصلة متواصلة وبتتابع واضح وفى (سيمتريه ) مموسقة ، تنضح بموسيقى النص الداخليه والتى ظهرت لنا كثيرابنصها كقولها ( دعنى اتحرش بشفتى القبل ) ،، ( احتل عنوة فراغ ساعديك ) ،،( أكمنُ ببين حدقاتك واجفانك) ) ، شاعرتنا اتشحت بروح الأمل وتجديد عهدها على الحب واللقاء ،هى أخلاق الشعراء،أخلاق الفنان ، هو الشعر للشعر ، ومن أجل معانيه ، وهومايعيدنا لما( سبق لى وقرأته من قبل )، ، عن سؤال ( الدكتور إحسان عباس:/ الناقد الأدبى - الكبير-والمعروف )ما معنى الفن للفن أو الشعر للشعر؟ والذى أجاب عنه -بقوله: معناه: (إن التجربة غاية في ذاتها، والوجود الطبيعي للشعر أن يكون عالمًا في ذاته، ولكي نسيطر عليه لا بد من أن ندخل ذلك العالم ونخضع لقوانينه ، ايضا،. أكد - ذلك وجود نظرية (ا(((((((لآداب الآيديولوجية))))))، باعتبار ان كل مبدع يوظف أدبه لصالحه فكرة نصه . ثم تستمر شاعرتنا فى بوحها المغرق فى اسمى رومانسيات عذبه ورقيقة ، بقولها ( هذا المساء ...... سيشتهى ان يأخذ قيلولة ..ليل السهد ، وعيون السهر ) ،هو الأمل الكامن بعقل وفكر ووجدان الشاعرة ، فهى تعد العدة لعودة الحبيب ، تمنيه بكل ماهو حلو ، كى ينير لها طريقها لقلبه ، وهويذكرنى ببوح الشاعر السعودى الكبير( الامر عبد الله الفيصل ) برائعته ( من أجل عينيك ) وقوله الجميل ( ملأت لى درب الهوى بهجة // كالنور ، فى وجنة صبح ندى/ وكنت ان احسسست بى شقوة - تبكى كطفل خائف مجهد )،هى حروف شاعرتنا الفاضله ( عبير الحروف ) التى تجعلنا نستدعى حروف فطاحل الشعراء،ونتمثل أقوالهم ، وطالما ابديت رأيى كناقد متواضع ـ رأيت إبداء رأيى فى النص ــ ايضا ( كشاعر )بقولى ـلشاعرتنا الراقية ( عبير الحروف ) (( حرفك يستقطب إعجابى // فأصوغ مع النغم قصيدى / ومعانى الكلمة تشجينى // تسبح فى نبعى ووريدى // ياسر البسمة فى ثغرى // تطلقنى مِن كل قيودى). كردِِ على مفرداتها الثرة التى تجبرنا على تقدير حجم موهبتها الشعرية والبلاغية الراقية رقى مفرداتها التى تشع قوة/ رصانة / رقيا/ تميزا . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الجماليات ) عج نص الشاعة (عبير الحروف ) بالكثيرمن لوحاتهاالشعرية الجميلة والمبهرة والمتتابعة فى (أطر شعرية ) راقية ، تعالى لنتمثل قولها بالنص (أكمن بين حدقاتك واجفانك ) ) هو القول الرقيق المغرق فى اسمى رومانسيات عذبة ، بما يعيدنى لشاعرنا الكبير والذى هزّته ذات المشاعر الراقية ،فنظم لحبيبته اشعاره الرائعه ، الشاعر المصرى الكبير ( فاروق جويده ) وقوله ( ولو ـ أن (ابليس ) يومآ رآك // لقبّل عينيك ،ثم اهتدى) فحبيبته بقمة الجمال ، وبما يذكرنى بعشق الشاعر العربى الكبير { زيد بن معاويه} وقول { تركتنى وليسى لى دقة بنبضى/// فانظروا فعل الظبى بالأسد ) وهو ذات العذاب العشقى الجميل، والذى صاغ فيه الشاعر العربى الكبير( قيس بن الملوح بن حجر) قوله الرائع(لو كان لى قلبان لعشت بواحد // وأفردت قلبا ـ فى هواك يعذب// لكن ـ لى ـ قلبا ـ تملكه الهوى // لا العيش يخلو له، ولاالموت يقترب) ، استطيع (تصنيف ) هذاالنص الشعرى بأنه يتبع (صياغة // شكلا وموضوعا) ( المدرسة التقليديه ) الراقية ،التى تعنى (بالوزن والقافية ) علاوة على (الاقتداراللغوى والبلاغى) الذى لمسناه بشاعرية شاعرتنا الفاضلة ، وهو (قطعى الثبوت والدلالة ) لكونه يمتد ( بأصالته لتراثنا العربى العريض )والممتد عبر الاجيال .ويحضرنى الآن قول الشاعر العربى ( ابن حريق البلنسي )والذى برع بالغزل والوصف وفنون الشعر الاخرى فنجده يشكو من صدود محبوبه، وقوة تمكنه وصلابته على الرغم من حرقة الاشتياق لدى الشاعر بقوله: (يا قريب النِّفار غير قريب // وبعيد الوصال غير بعيد// ما رأينا من قبل جسمك جِسما //من لُجينٍ وقلبه من حديد //أتَّقِى أن يذوب من جانبيه //حين يمشى تثاقلا بالبرود// أتُرى إن قضيت فيك اشتياقا //أتُصلِّى على غريب شهيد ) هى ذات المشاعر التى صاغتهاشاعرتنا ، وهو ذات احساس الشاعر، حيث يقول : ( بهاؤه يرتاع منه مسيره ومقامه //وَيَضيقُ عنه أمامُهُ وَوَراؤُهُ //وَيَكَادُ يَستَلِبُ الخواطر حسنه // ويكاديختطف العيون ضياؤه ) وبما يعيدنى لول الشاعر الاندلسى الكبير (( ابو بقاء الزندى ) ( ما بإختيـاري ذقت الحب ثانيـة // وإنما جارت الأقـدار فـاتفقا // وكنت في كلفي الداعـي إلى تلفي// مثل الفراش أحب النار فاحترقا ) ، ــــــــــــــــــــــــــــــ *( التلازميات ) عج النص بالكثير من التلازميات المبهرة كقول شاعرتنا ( عبير الحروف) ( عصا / الساحره ) ، ( السحب// الشهب ) ، ( السهد / السهر ) ، ( الاساطير/ الساحره ) ، ( اراقصك / نوتات ) ،، ( شفتى// القبل ) ،، ( اهطل/ كالمطر ) ،، ( الغيمات// السماء ) ،، ( اتكثف// اتبخر ) ،، ( القمر/ المساء ) ،، ( الأنجم / السهر )(المحال // العدم ) كل هذه التلازميات أضفت (مناخا تقاربيا ) بين (الكلمات ) بطريقة (صحية ) خلعت على النص صفة (التميز اللفظى ) فزادته تميزا وتفردا وبلاغة . ــــــــــــــــــــــــــــــــ *( التضادات ) حفل النص بكم رائع من التضادات تمثلت بقول شاعرتنا (الصمت/ الص خب ) ،،( أتبخر// اهطل )، هذه التضادات اسهمت فى توضيح ( المشهد الحدثى الدرامى ) ونعلم جميعا قول الشاعر عن التضاد : (و الضد يظهر حسنه الضد ) .بما انعكس (ايجابا ) على المجمل العام للنص .
ــــــــــــــــــــــــــــــ * (توظيف الافعال) اتكأت الشاعرة على (فعل المضارع ) (احيلك ) ( احتفى ) ( اعلمك ) ( يستفز) ( يشتهى ) ( يضج)( يذهلنى ) ( يأخذ ) إلخ ،،، كل هذا يدل على (ديمومة الحدث واستمراريته ) بما انسحب (ايجابا) على الصياغة العامة للنص ( فمنحته الحياة والواقعية ). ــــــــــــــــــــــــــــ *( الحروف ) وظفت الشاعرة (حرف الواو )( 14 مره بالنص ) بالنص لزوم(الإضا فة لما قبله ) ، فجاء توظيفها لهذا الحرف ، موفقا للغاية . ـــــــــــــــــــــــــــ *( مختتم ) لقد ابدعت شاعرتنا الفاضله الاستاذه(عبير الحروف ) بنصهاالمغرق فى أسمى وأبهى رومانسيات مبهرة اتشح بها نصها الثر والثرى