كهفي لا ينام بلا رقيم - أبو علي الحلفي
--------------------------------------
شمال غرب شيطاني القديم ...
مناصفةً أقاسمُها الليالي
فتأبىٰ أن تقاسمَني ضُيومي ...
وإني لم أُطِقْ صبراً ولكن
رأيتُ الليلَ يسخرُ من نجومي !!!
وتلك نسائمٌ هبّتْ بقلبٍ
كقلبِ فراشةٍ ... وكذا نسيمي ...
علىٰ أنّي سأكتُبُها رقيماً
فكهفي لاينامُ بلا رقيمِ ...
وقد أشتاقُها حتْفاً ولكنْ
خيولُ الموتِ أرهقها قُدومي ...
وَإِنِّي إنْ عرجتُ بألفِ وحْيٍ
فقلبي علّةُ الوحي اليتيمِ ...
ولستُ بسالكٍ درباً قديماً
فما دربُ القُدامىٰ بالقويمِ ...
ولكنّي لجأتُ لمستقيمٍ
ولا من ناسخٍ للمستقيمِ ...
عقيمٌ مِرْبَدِيْ ... جَدْبٌ عُكاظِيْ
عَصُوفٌ خاطري ... فوضىٰ همومي ...
وأعجبُ حالةً فيما أراهُ :
زعيمُ الشرِّ يبحثُ عن زعيمِ !!!
أتيتُ ولم أجدْ خَلْقاً بهيّاً
يُنادمُني ... وأسألُ : مَنْ نديمي !؟
فهذا الكونُ أخْيلَةٌ ... ووهْمٌ ...
وأحلامٌ ... من الربِّ الحليمِ ...
تُراودُني علىٰ نسْلي عقيمٌ
ونَسْلي وثبةُ الجيلِ العقيمِ ...
بلاءُ القلبِ شيطانٌ جديدٌ
أُجَعْجِعُهُ بشيطاني القديمِ ...
فَإِنْ أُغْلَبْ فَسُحْقاً للتمنّي
وَإِنْ أَغْلُبْ فطوبىٰ للرجيمِ ...
-------------------------------
أبو علي الحلفي ... ...