شجر النّبيذ .. - مصطفى الحاج حسين
-------------------------------------
سأدفنُ السّماء
بصدركِ
حينَ أُمطرُ عطري
على واحاتِ جيدكِ
وسأتركُ قمري يتوضّأ
من رذاذِ بوحكِ
أصابعي ..
تعزفُ على صلصالِ الغيم
نشيد الاكتواء .. الملظّى
وأهمسُ ..
في فضاءِ القبلات
أوجاع النّاي في صخبي
أعبّ ..
من بحرِ أنفاسكِ
موسيقا الرّفيف
وأحلّقُ ..
في أدغالِ الشّهيقِ
أذرفُ ..
ماتبقّى من قلقٍ
مستعرٍ
تحتَ أشجار النّبيذ
-----------------------------
مصطفى الحاج حسين اسطنبول