رذاذ ذكرى - بوعلام حمدوني
----------------------------
ينتفض القلم من حبر أرهق همسات الحنين ، ألملم صور أمس مضى ، و أهيم بين سطور الأنين باحثا عن بقايا رذاذ ذكرى لأمسيات لقاء وهج همسات جاد بها الشوق . يعيد الحبر بألوان الذكرى لصدى لهفة تغتسل من ملح الادمان ، و يزيل خطايا غياب ، يبعثر خفقات الأوقات بين آهات لم أرتكبها حين اجتاح ظلي غثيان غفوة ، تائهة على محيا وله اندثر .. تمتزج الهمسات برحيق حروفي تستجدي بتلات ندى أمنيات ، تستعيد شريطا بخلجات الحنين و تفاصيل ألحان تنمو أمواج شوق . صبح القصيد يجتاح مجرى المدى ، و يقترن بمساحات هذيان صدى يتدارك هنيهات مآرب سكون .. تهش على نبضاتي بحروف تعطشت لحياة تجود بالارتواء .
---------------------------
بوعلام حمدوني وجدة ، 16-07-2017