ذلك الذي يكتبني : 12 - نورالدين بالرحمة ------------------------------------------- تعود وكانك تحمل خوف العالم ...تخاف ان تأتي لتكون المدينة القديمة اسطورة ...في عمقك صور متلاشية تكاد تنتهي من ذاكرتك ...اسوار زيري بن عطية وتشعرك ان راسك الذي بين كتفيك مهدد ... تحسست راسي وقلت لازلت هنا وهو لايزال كما كان يميل يسارا ...يسارا ..يبحث عن فكرة تعيد تشكيل الطبقات ...اذكر وانا اشد على صدري وفمي ينفث داما وقلبي يكاد يخنق صوتي اني وقفت لاقول مع الجموع سنموت ولكننا .... كان صوتي مبحوحا وكانت عاشقتي لاتحبني انما كانت تشفق علي ...كانت لاتريدني عاشقا انما كنت فارسها الذي لم تكتمل صورته ...فارس اعياه العناء والمرض والحلم الكسيح ...كنت اعلم انها مشدودة الي اعجابا لا حبا ... في البيت كنت اجدني اعيد قراءة نصوص جون بول سارتر ...وميشيل فكوا ...والغزالي ...والنفري ...كانت الافكار تمدني لغة الابحار الى سرياليتي فارس وجوه بلاملامح ...واصابع طويلة ...طويلة تعبث بخيوط حديدية وترسم بألوان ترابية مدن اخرى غريبة وممتدة على طول سكة من اجسام بلورية ...كان اللون عزاء للصمت وترجمة للهروب من مدينة اسطورية ....كان سلفادور دالي يحرك في اعماقي لغة اخرى وابداع يغتال معقوالي .... ------------------------------------- نورالدين .....19/7/2017 شكرا لسالفادور دالي