وجهة نظر - هاشم لمراني -------------------------- مهداة لروح للمناضل الروائي الفلسطيني المغتال غسان كنفاني ---------------------------------------------------------- أي ركب نحن راكبوه يا قدر؟ أخبرنا بمآلنا ... عندما يصير كل كفرفينا وجهة نظر . ونصير " ميكيافليين " في تفكيرنا بل وأحقر من ذلك فأحقر لكن الأمر يبقى أيضا وجهة نظر غزو المغول للرافدين ... لم يكن همجيا ... ولا كان غزو التتر بل كان العراق من انتحر عندما أخفى كنوزه عن مدافع وكل من بالخاندق قد تعسكر تلك أيضا وجهة نظر سقوط غرناطة واندحار ملوك الطوائف ... لم بعد من العبر. لأن المسألة في عمقها ستبقى وجهة نظر احتلال فلسطين ... نكسات 48 و 67 و..و.. والإسنيطان وتهويد القدس ... بل وحتى ثورة الحجر... هي مجرد وجهة نظر . القتل والذبح في عواصمنا نحن صانعوه من ضعف البصر فلا التآمر كان ضدنا يوما ولا معاكسة القدر.... ألأ يستحق هذا أن يكون وجهة نظر ؟ فنحن أمة تعقو عن مرتكبي الكبائر فيها تعليهم على الركبان في كل سفر تمدهم بدخيرة القتل لينتزعوا من الأفواه قطعة خبز وشاي من غير سكر أعذروني فتلك أيضا وجهة نظر فليرحم الله غسان كنفاني عندما قال يوما ... أن الخيانة أيضا قد تكون وجهة نظر --------------------------- هاشم لمراني